قالت محدثتي هذه أدوات قوتي ولكني لا أجيد تفعيلها قلت سيدتي الفاضلة وأنت تتعاملين مع ابنك . لماذا لا يسأل كل واحد فينا عن عصا موسى التربوية التي يمتلكها بيمينه{وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى }،{وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى }

 

ويركز د/سيد دسوقي عن النهضة الحضارية في تعليقه على الآيات،  وأشير معه إلى النهضة التربوية التي لا بد أن تبدأ بكل بيت غني كان  أو فقير متعلم كان أو غير متعلم وأقصد المسؤولية الفردية للنهضة التربوية فالتربية تمتلك زمام النهضة التنموية والحضارية ،  فهناك نوعان من الرقي التربوي ، أحدهما نفسي روحي ، والآخر تنموي في مجال التخصص التربوي. 

 

ويتم الرقى الروحي بأن يعيش الإنسان في ظلال القرآن الروحية التربوية ينهل من بركاته ويتفيأ من ظلاله ، أما الرقي التنموي التربوي  فيتحقق بأن يواصل الشخص تعليمه ويدعم نفسه علميا وتربوياً بما نسميه التعلم المستمر، والتربية الممتددة ، والمسلم المعاصر لا بد أن يَشْحَذَ فعاليته الروحية والتربوية ، وهذه أول شروط النهضة التربوية  ودور المسلم تربوياً كفرد ينبغي أن يدرسه كما علمتنا الآيات أن يسأل  نفسه ما الذي بيمينه من مهارات تربوية وعصا للتغيير(رمز لمهارة التغيير والنهضة)  سواء كان تغييراً اجتماعياً أو سلوكياً أو تربوياً أو حتى عقائدياً ؟ أي ما القوى التربوية التي يملكها؟ وما تلك بيمينك يا موسى؟ نسأله صباحًا ومساءً نتعرف به على قوتنا التربوية  وعلى قدرتنا الارشادية، ولا ندخل في وادٍ لا قِبَل لنا به، ولا في معارك لا قبل لنا بها، إنما نسأل كما سئل موسى: وما تلك بيمينك يا موسى؟ فإذا عرفت قوتك ومهارتك التربوية  فأَلْقِها في أولادك وأسرتك ، ولا تخف من عوامل الهدم التربوي، ولا من الانفتاح والاندماج بالمجتمع ، ولا تحزن على اخفاقاتك واجتهاداتك ومحاولاتك ما دمت على الطريق. ، المهم أن نعرف ما عندنا، وأن نُلْقيَهُ بيقين التوفيق فستلقف ما صنع الكائدون من فضائيات هدامة أو مواقع فتانة أو أفكار خوانة ؛ فلن يفلح كيد سحرهم مهما على وانتفش ، فقط ابحث عن العصا التي تمتلكها فقد تكون تربية ب (اللعب - الهمس - اللمس- العقد -التجربة ....)-سنتحدث عنها مسقبلاً بعون الله-  وتوكل على الله وسترى التغيير التربوي السلوكي أمام عينيك . لابد أن تراعي المبادئ والقواعد الآتية وقد لخصتها لك بعبارة ( هذا عصفكم ) أي أن نتيجة تربيتكم وتفكيركم التربوي ومبادئكم السلوكيةهي ما ظهرت على ولدكم وبيدك أيضاً تغير تلك النتيجة بتعديل طريقتكم بالتربية وفهمكم التربوي السليم: -

# هـ الهاء كن هادئاً وأنت تتعامل مع الطفل صعب المراس الهدوء نصف العلاج والتصرف بحكمة مع الهدوء النصف الآخر

# ذ الذال كن ذكياً الطفل صعب المراس ذكي ويعرف متى يثيرك ومتى يضحك عليك ومتى يسخر منك كن أنت الأذكى لا تعط له الفرصة ليلعب بك

# أ الألف أعلمه أنك غاضب عندما تخبره بغضبك يبدأ تدريجياً في الهدوء واستيعاب الفكرة والأمر 

#ع العين عرفه بسبب تنفيذ الفعل وأخبره بهدف السلوك لا يكفي الفعل فقط لا بد أن يتزاوج الفعل مع معرفة السبب حتى ينفذه الطفل عن قناعة وعن حب وذلك من خلال  الهدف الخطوة الأولى لتعليم أي قيمة شخصية أو مهارة أو سلوك  أو عقيدة هي معرفة الهدف من قيمة الفعل والتركيز عليه لمدة لا تقل عن 21 يوماً عن طريق ملصق أو نشيد تذكيري وهذا مهم جدا لماذا نفعل لماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ظ لماذا؟؟؟؟؟؟؟و التعريف وهو وصف الحاجة إلى قيمة الفعل  ومعناها ويتم ذلك بشرح القيمة أو السلوك تاريخياً أوعقائدياً وما تعنيه فليس من المفترض معرفة  لما تعنيه قيمة حب الفعل   حتى لو كان يقوم البعض به من قبيل العادة وفقط ولكن لا بد أن يتولد بعض المعرفة سلوك إيجابي .وثالث خطوة ا لعرض ليست هناك طريقة مثالية لتعليم قيمة الفعل والسلوك ولكن هناك طرق مقترحة لعرض القيمة مثل تجسيد القيمة مظهراً وواقعاً  مجسم - ملصق - مجلة - كتاب .. . فيديو كليب وعرضها على الأبناء تحديد شخصيات تحتك بالابن تتميز بقيمة الفعل المنفذ .

# ص الصاد صوتك المنخفض دليل على تحكمك في نفسك وامتلاكك لزمام الأمور والسيطرة على العقل وهذا يعرفه الطفل جيداً ويعلم عندما تفقد أعصابك وترفع صوتك أنك غير متحكم وغير مسيطر ويفرح هو لذلك ويتعامل معك بمراوغة أكثر .و ببيانك الساحر تغير "إن من البيان لسحراً" أنت بصوتك بتعبيراتك بإيحاءات وجهك وجسدك تتمتلك لغة جسدية ساحرة كن حازماً مع الحب مسؤول مع الرقة معادلة موزونة" تؤتي أكلها بأذن ربها "

# ف الفاء فرق بين الشخص وبين السلوك خطأ تربوي عميق نقع فيه كثيراً وهو أننا نتعامل مع الشخص والسلوك كشيء واحد فقد نجرح الشخص لارتكاب سلوك خاطئ ولا نتعامل مع السلوك الخاطئ تحديداً بمعنى و؟أنا أخاطب الطفل أقول له لم يعجبني سلوكك ولا أقول له أنت لم تعجبني سلوكك وطريقتك وفعلك خطأ ولا أقول له أنت خطأ شخصك خطأ 

# ك الكاف كن كاتم سره وساتر خطأه ديمًا قالوا: إن أمناء الأسرار أقل وجودًا من أمناء الأموال،وحفظ الأموال أيسر من كتمان الأسرار؛؛؛

# م الميم كن مسؤولاً لا متسلطاً و مارس معه مواقف عمليةيتعلم منها كما أنه لا ينبغي أن يخضع العقاب للحالة المزاجية للوالدين، فتارة يتجاوزون عن خطأه وتارة يواجه عقاباً شديداً، وهذا يخضع لحالتهما النفسية من الهدوء أو العصبية، بل ينبغي أن تكون هناك قواعد ثابتة للتعامل مع الطفل، ومن الأخطاء التي يقع فيها الوالدان أو المعلم عندما يخطئ الطفل، هو وضع شخصية الطفل كلها في دائرة الخطأ، فعندما يسقط منه الكأس - مثلاً- يقال له أنت فوضوي أو لا تفهم، وهنا نلحظ أنه لم يتم تسليط النظر على الخطأ وحده وهو وقوع الكأس، والذي ينبغي أن يقال له: أنت لم تمسك الكأس بشكل صحيح مثلاً.

مع تمنياتي بتربية راقية

أ . نزار رمضان

 محبكم دوماً الخبير التربوي والكاتب الصحفي بجريدة عكاظ

مجلة رؤى - مجلة الدعوة الإسلامية

والمشارك التربوي بقنوات دليل - الرسالة- السعودية الأولى

فور شباب - عيون جدة -إذاعة جدة -الشباب

مدرب تنمية بشرية ومستشار أسري

مخطط استراتيجي أسري ومعالج سلوكي للطفل والمراهق 

بانتظار أفكارك وآرائك

 للتواصل التربوي والاستشارات

المملكة العربية السعودية

شمال جدة حي الشاطئ

 ج  السعودية/    00966508705124                          موبيل مصر /0020124277270

 ايميل / [email protected]

[email protected]

[email protected]

 

 

  • Currently 35/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
11 تصويتات / 274 مشاهدة
نشرت فى 23 نوفمبر 2010 بواسطة nezarramadan

ساحة النقاش

نزار رمضان حسن

nezarramadan
مدرب تنمية بشرية بالمملكة العربية السعودية / مدرب معتمد في الكورت من معهد ديبونو بالأردن / متخصص رعاية موهوبين وهندسة التفكير/ مستشار في حل المشكلات الأسرية والشبابية / معهد اعداد دعاة / عضو شبكة المدربين العرب /مدرب في نظرية سكامبر/مدرب في نظرية تريزمن معهد ديبونو بالأردن / دبلوم برمجة لغوية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

388,893