في اتصال من السيدة الفاضلة المكناة ب " بالقمر البعيد"أن أن ابني يمتلك الكثير من أدوات الضغط والتأثير علي - بكاء -صراخ -عويل - نوم بالأرض - مخاصمة -انعزال ... ألخ وأنا لا أمتلك سوى التنفيذ والانصياع للأوامر فقلت لمحدثتي عفواً - سيدتي - بل أنت الأقوى قالت كيف؟ قلت لها تمتلكين قوى مؤثرة ولكن لم تكتشيفيها ولم تستخدميها وبالتالي أهملت وتكاد تتلاشى تلك القوى قالت وما هي ؟
قلت لها (قم جاد صد بمخ) أي تحرك بجدية تربوية لتصد عوامل الهدم التربوي وذلك بتخطيط وذكاء ومخ عامل : -
# ج الجيم الجذب التوقعات توقع الخير تجديه كوني واثقة بنجاحك أنت لست الأولى التي تخفق وليس ابنك وحدك صعب المراس ظني بالله خير الظن اجعلي المواقف الجميلة السهلة تنجذب إليك ببركة إيمانك وقوة صلتك بالله فالخير يجلب خيراً والطاعة تجلب طاعةواليسريجلب يسراًوالموقف التربوي الناجع يجلب موقفاً تربوياً ناجحا جديداً وقال تعالى : " إن الله لا يغيّر ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم " ( الرعد \ 11 ) وقال تعالى في حديث قدسي : "أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه اذا دعاني " ( حديث حسن صحيح \أخرجه الترمذي ) و قول الله تعالى : " فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا " إنه لا يستسلم لليأس ولا يعيش مع اخفاقاته مهما كانت كبيرة .
# أ الألف إبداعك الرائع الأطفال أصحاب العناد وصعبي القيادة يتلذذون بالطرق المبدعة لأوامرك ووسائلك لأنهم -غالباً مبدعون مثلاً قد تكون المكافئة المالية مسبقة الدفع وسيلة غير تقليدية للتحفيز أي يستلم احافز قبل الفعل .
# د الدال دعابتك الرقيقةالفكاهة تحل الكثيرمن المشكلات فعندما يغضب الطفل وتشعره بأنك قريب منه بروحك الفكاهية بكلماتك السهلة المضحكة البسيطةساعتها يحس بأنك جزء منه غير متسلط لأنك مع هؤلاء لو فلت الزمام من الصعب استرجاعه وتحتاج لمجهود مضاعف وطاقة جبارةفمن الأولى بداية اصلاح الخطأ بروح فكاهية فمثلاً أتى ببكاء وعصبية متحدثاً امسكيه ضميه بصدرك غير تعبيرات وجهك بشكل فكاهي وقولي له أنت مثل الفيل كركور بن عرور بفيلم فلافيلو مع تغير صوتك مثل الشخصية الكرتونية وسترين الفرق أمامك واضحاً .وكان صلى الله عليه وسلم يداعب صغار أهل بيته ويمازحهم ويضاحكهم، فعن عبدالله بن الحارث -رضى الله عنه- قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يَصُفُّ عبدالله وعبيد الله وكثيرًا من بنى العباس -رضى الله عنهم- ثم يقول: (من سبق إلى فله كذا وكذا). قال :فيستبقون إليه فيقعون على ظهره وصدره فيقبلهم ويلزمهم._[أحمد].
وعن جابر -رضى الله عنه- قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعينا إلى طعام، فإذا الحسين -رضى الله عنه- يلعب في الطريق مع صبيان فأسرع النبي صلى الله عليه وسلم أمام القوم ثم بسط يده، فجعل حسين يفر ههنا وههنا فيضاحكه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أخذه فجعل إحدى يديه في ذقنه والأخرى بين رأسه وأذنيه ثم اعتنقه وقبله._[الطبراني].
# ق القاف قوتك الداخلية أنت تمتلكين طاقة كبيرةوجبارة هذه الطاقة تظهر في رمضانك في حجك في مواقفك أنت تمتلكين الصبر والإيمان والحب والأمومة كل تلك القوى تعمل لصالحك وتعمل من أجل ولدك فقط اكتشيفيها استخرجيها استثمريها .
# م الميم موقفك الايجابي مرت عليك مواقف كثيرة مع ولدك وغير ولدك مواقف صعبة محرجة وانت تغلبت عليها كنت أنت صاحبة اليد الطولى والكلمة الأقوى والتأثير الأصلح وبالتالي أنت نجحت كثيراً وتفوقت تربوياً كثيراً مواقفك القادمة أسهل وحلولك لها أبدع .المفكّر الايجابي لا يسوّغ ضعفه بمفردات السلبية وقد أكّد النبي صلى الله عليه وسلّم أن الانسان يستطيع أن يصل بنفسه الى الأفضل إذا أراد ذلك ...فعن أبي سعيد سعد بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال : " ما يكون عندي من خير فلن أدّخره عنكم ومن يستعفف يعفّه الله ومن يستغني يغنيه الله ومن يتصبّر يصبّره الله " ( متفق عليه ) المفكّر الايجابي يرى الأمور السلبية ولكنه لا ينصاع إليها ويرفض التسليم ..إنه يفعل أفضل ما يمكن أن يفعله ليتجنّب الخسارة .. إنه يضع أمام عينيه النجاح فقط .. فاذا توكّل على الله وبدأ في البحث بجدّيه عن الحل فإن الله سيوفقه إلى الحل الصحيح .. فالتفكير الإيجابي هو جوهر النجاح .. قال صلى الله عليه وسلّم : " لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا " .. .
# ص الصاد صوتك و بيانك الساحر "إن من البيان لسحراً" أنت بصوتك بتعبيراتك بإيحاءات وجهك وجسدك تتمتلكين لغة جسدية ساحرة كوني حازمةمع الحب مسؤولة مع الرقة معادلة موزونة" تؤتي أكلها بأذن ربها "
# د الدال الدعاء وسهم الليل المسلمون يمتلكون رباً رؤوفاً رحيماً كريماً يساعد ويعاون يوفق ويساند فقط افع يديك لله واطلب منه التوفيق التربوي اجعل بصلاتك نصيبا لولدك وهنا نتذكر قصة نبي الله يعقوب المهموم على ولده الكريم يوسف عليه السلام وهو عندما بكى النبي يعقوب ( عليه السلام ) كثيرا عند فقد ابنه ( يوسف ) عوتب من قبل أبنائه , وقيل له كفى بكائاً أوليس أنت نبي ؟ كيف تبكي ؟ ستؤذي نفسك ((وتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ{84} قَالُواْ تَالله تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضاً أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ{85} يوسف فماذا أجابهم ؟ وهنا المفاجئة :-(( قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ{86} سورة يوسف أعلم من الله ما لا تعلمون...... وبعد عدة آيات كريمة بسرد هذه القصة العجيبة , وعندما عاد يوسف وأخيه بنيامين إلى أبيهم يعقوب , أي بعد إجابة دعوة النبي يعقوب , ماذا قال لهم يعقوب ؟
(( فَلَمَّا أَن جَاء الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيراً قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ{96}))فأنت أيتها الأخت الكريمة أشك حزنك وهمك التربوي لله فأنت أم عسى الله أن يرجع لك ولدك صحيح معاف تربوياً وسلوكياً كما رد الله عز وجل يوسف لأبيه .
# ب الباء بادر برسم استرجيات التوقع للمشكلة والموقف وكيف تتفادى الوقوع بالمشكلة أولاً وهذا يساعدك على تمالكالأعصاب والتحرك بخطى ثابتة ومستقرة .
# م الميمم مساعديك وسائل الهدم التربوي متنوعة وغلابةولا يمكن لليد الواحدةأن تصفق والصوت الواحد أن يسمع ولكن بجوارك مساعدين من أب أو مرشد أو صديق أو طفل كبير أو أسرة منضبطة ناجحة أو مؤسسة تربوية متفاعلة اطرق الأبوابحتى يفتح لك الباب المناسب جرب المفاتيح التربوية التي من حولك فأحياناً الطرف الثالث يكون أكثر وأعمق تأثيراً.
#الخاء خبراتك الناجحة تعلم من الماضي لا تمر عليك الأحداث بدونعبرة وعظةالمواقف غالباً متشابهة وقريبةمن بعضها حاول الاستفادة من معطياتها ونتائجها قيم نفسك دائما فستكونين أنت المستشارة والحلالة للعقد التربوية .
مع تمنياتي بتربية راقية
أ . نزار رمضان
محبكم دوماً الخبير التربوي والكاتب الصحفي بجريدة عكاظ
مجلة رؤى - مجلة الدعوة الإسلامية
والمشارك التربوي بقنوات دليل - الرسالة- السعودية الأولى
فور شباب - عيون جدة -إذاعة جدة -الشباب
مدرب تنمية بشرية ومستشار أسري
مخطط استراتيجي أسري ومعالج سلوكي للطفل والمراهق
بانتظار أفكارك وآرائك
للتواصل التربوي والاستشارات
المملكة العربية السعودية
شمال جدة حي الشاطئ
ج السعودية/ 00966508705124 موبيل مصر /0020124277270
ايميل / [email protected]
[email protected]
[email protected]
ساحة النقاش