نحتاج لمجموعة من القواعد والمعينات التي تدفعنا على التغير ومنها على سبيل الإجمال : -
- تفريغ أكبر وقت ممكن للقرآن الكريم وعدم الانشغال بغيره خاصة في مرحلة إعادة الصياغة والتشكيل حديث ابن مسعود- رضي الله عنه - : " جردوا القرآن ليربو فيه صغيركم ولا ينأى عنه كبيركم " أي لا تقرنوا به شيئا من الأحاديث ليكون وحده مفردا ، وعنه أيضاً قال: "إن هذه القلوب أوعية فاشغلوها بالقرآن ولاتشغلوها بغيره". (حسن الإسناد) .
- التركيز الشديد عند القراءة والاستماع ليكون هو المنبع الصافي وخصوصاً بمرحلة التكوين وروى أحمد (عن جابر بن عبدالله أن عمر بن الخطاب أتى النبي صلى الله عليه وسلم بكتاب أصابه من بعض أهل الكتاب فقرأه النبي ، فغضب فقال : أمتهوكون فيها يا ابن الخطاب ! والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية لا تسألوهم عن شئ فيخبروكم بحق فتكذبوا به أو بباطل فتصدقوا به ، والذي نفسي بيده لو أن موسى كان حياً ما وسعه إلا أن يتبعني )وهذا يؤدي لوحدة التصور والسوك عن مالك الداري أن عمر ابن الخطاب أخذ أربعمائة دينار فجعلها في صرة فقال للغلام اذهب بها إلى أبي عبيدة ابن الجراح ثم تَلَهَّ ساعةً في البيت حتى تنظر ما يصنع، فذهب الغلام قال: يقول لك أمير المؤمنين اجعل هذه في بعض حاجتك، قال: وصله الله ورحمه، ثم قال: الله يا جارية اذهبي بهذه السبعة إلى فلان، وبهذه الخمسة إلى فلان، وبهذه الخمسة إلى فلان حتى أنفذها، فرجع الغلام إلى عمر فأخبره فوجده قد أعد مثلها لمعاذ بن جبل فقال: اذهب بها إلى معاذ بن جبل وتَلَهَّ في البيت ساعة حتى تنظر ما يصنع، فذهب بها إليه، قال: يقول لك أمير المؤمنين اجعل هذه في بعض حاجتك، فقال: ووصله، الله يا جارية اذهبي إلى بيت فلان بكذا، اذهبي إلى بيت فلان بكذا، فاطلعت امرأته فقالت: ونحن والله مساكين فأعطنا، ولم يبق في الخرقة إلا ديناران فدحا (فدفع) بهما إليها، فرجع الغلام إلى عمر فأخبره بذلك فقال: إنهم إخوة بعضهم من بعض..
- القراءة ببطء وترسل لفهم المقصود والعمل به لأن العمل مقدم على الحفظ و كان ابن مسعود يقول: أنزل عليكم القرآن لتعملوا به، فأخذتم درسه عملا، إن أحدكم ليتلو القرآن من فاتحته إلى خاتمته ما يسقط منه حرفا و قد أسقط العمل به..
- تدبر الآيات ومخاطبة الذات بها
وكان الصحابة أحرص الناس على تدبر القرآن و فهم معانيه و استيعاب أمثاله، وقد كان بعضهم يقف على الآية الليلة أو جزءا من النهار يكررون ويتأملون يحذون في ذلك حذو رسول الله صلى الله عليه و سلم:
فهذا الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم، كما يروي أبو ذر، قام ليلة من الليالي يقرأ آية واحدة الليل كله حتى أصبح، بها يقوم و بها يركع وبها يسجد فقال القوم لأبي ذر: أي أية هي؟ فقال: "إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الرحيم"
و عن القاسم بن أيوب قال: سمعت سعيد بن جبير يردد الآية في الصلاة بضعا وعشرين مرة: "واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما عملت وهم لا يظلمون" .
- ترديد الآيات التي تقع في النفس موقع التأثر وهذه أسماء بنت أبي بكر يحكي عنها حفيد لها أنها قرأت يوما في الصلاة سورة الطور فلما انتهت إلى قوله تعالى "فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم" أخذت تكررها و تكررها, قال: فذهبت إلى السوق في حاجة ثم رجعت وهي مازالت تكررها..
- حفظ ما تيسر من القرآن .
- وجود مربي قرآني ملازم لك .
- تصحيح مفهوم حامل القرآن عن أبي كنانة عن أبي موسى الأشعري أنه جمع الذين قرؤوا القرآن فإذا هم قريب من ثلثمائة فعظم القرآن وقال: إن هذا القرآن كائن لكم أجرًا وكائن عليكم وزرًا فاتبعوا القرآن ولا يتبعنكم القرآن، فإنه من اتبع القرآن هبط به على رياض الجنة، ومن تبعه القرآن زج في قفاه فقذفه في النار. وجاء رجل إلى أبي الدرداء، فقال : إن ابني جمع القرآن، فقال: اللهم غُفرًا، إنما جمع القرآن من سمع له وأطاع.
- عمل مكان مخصص للتلاوة وزمان محدد .
- الابتعاد عن إلزام النفس بقراءة كمية محددةوالتسارع لأجل ذلك.
- عمل دفتر للخواطر المؤثرة في القلب .
- الابتعاد عن إشغال النفس بكتب التفسير والبحث اترك نفسك للقرآن والتأثر به .
- التآخي بين اثنين لتدارس القرآن والمتابعة .
- عدم الخوف من تدبر القرآن .
مع تمنياتي بتربية راقية
أ . نزار رمضان
محبكم دوماً الخبير التربوي والكاتب الصحفي بجريدة عكاظ
مجلة رؤى - مجلة الدعوة الإسلامية
والمشارك التربوي بقنوات دليل - الرسالة- السعودية الأولى
فور شباب - عيون جدة -إذاعة جدة -الشباب
مدرب تنمية بشرية ومستشار أسري
مخطط استراتيجي أسري ومعالج سلوكي للطفل والمراهق
بانتظار أفكارك وآرائك
للتواصل التربوي والاستشارات
المملكة العربية السعودية
شمال جدة حي الشاطئ
ج / 00966508705124
ايميل / [email protected]
[email protected]
[email protected]
ساحة النقاش