ما المقصود بالتربية الجنسية ؟
التربية الجنسية هي عملية تعليمية تربوية، تهدف إلى توصيل المعلومات الأساسية فى مجال الجنس فى إطار سليم و بيئة صحية ، بغرض المساهمة فى بناء شخصية سوية و نظرة ذاتية سليمة ، عن طريق إدماج المعرفة الجنسية فى إطار الشخصية العامة للفرد فى إطار عام من قيم و تقاليد المجتمع المسلم .في اى عمر يجب توعية اطفالنا بها؟ لا توجد سن محددة لبدء عملية تلقين الطفل مبادئ التربية الجنسية، لأن مرحلة اهتمام الأطفال بالمسائل الجنسية تختلف حسب مستوى ملاحظاتهم لمجريات الأمور، وكذا حسب فهمهم وإدراكهم لطبيعة الأشياء، لكن هناك أسئلة تثار حسب الفئات العمرية، فالفترة العمرية من السنة الثانية إلى الثالثة تتمحور أسئلة الطفل حول الفارق بين الجنسين، ومن السنة الثالثة إلى السادسة تتركز الأسئلة حول مسألة الحمل والولادة، أما خلال فترة المراهقة فتنصب الأسئلة حول الأمور الجنسية الدقيقة كالزواج والتناسل مثلاكيف نربي اولادنا ونوجههم التوجيه الصحيح فيما يتعلق بالتربية الجنسية وتساؤلاتهم؟يمكن أن نتحدث مع أبنائنا حول الجنس بدون خوف مع مراعاة الضوابط الآتية :-
1 - أن الجنس جزء طبيعى و صحى من الحياة.
2 - أن الجنس له أبعاد جسدية ، أخلاقية ، اجتماعية ، روحية ونفسية، ودينية .
3 - كل إنسان له احترامه و له قيمته.
4 - أن العلاقات الجنسية لابد أن تبنى على أساس الشرعية و القيم المقبولة فى المجتمع.
5 - أن كل الناس لهم حقوق و واجبات فيما يخص الممارسات الجنسية.
6 - عدم الهروب من تعليم الثقافة الجنسية.
7 - أن تكون مناسبة للأبناء وحاجتهم.
8 - عدم تنجيس الجنس والتقليل من شأنه.
9 - تتم في جو متسم بالمحبة والهدوء والحوار.
10 - مستمرة من الطفولة لنهاية العمر.
ما الوسائل المعينة على تربية اولادنا في اطار الحفاظ على ديننا وقيمنا ؟
التربية الجنسية خصوصاً تحتاج إلى عناية ودراية، تحتاج لفقه وفن، تحتاج لصبر ومصابرة، وتحتاج أكثر ما تحتاج للمصارحة الجادة، والمحاورة الهادئة ومن الوسائل المهمة جدا في التربية عموما والتربية الجنسية خصوصاً أولاً الفهم الجيد لمفهوم التربية الجنسية والقراءة وحضور الدورات المتعلقة بذلك - سؤال المختصين بالأمور التربوية والنفسية على ما أشكل من مواقف أو تساؤلات -الحوار والمصارحة بين الآباء والأبناء - التعليم بالقصة - التربية بالحدث وخصوصا ما يتعلق بأمور الجنس - التربية بالقدوة وخصوصا في أمور متعلقة بالاختلاط المستهتر أو الخلوة أو مشاهدة ما لايليق أمام الأبناء والتساهل في ذلك
ماذا يحدث عندما يتهرب الآباء من إجابات الأبناء حول الجنس ؟
1-اهمال مفرط عندما يتهرب الآباء من تساؤلات الأبناء الجنسية قد يميل الطفل لاهمال أمر الجنس تلقائياً ؛ لأن الأب أو الأم اهملته أولا وهنا قد يحدث أن يكون الابن مسالماً مستسلماً لأمور جدا حساسة كالتحرش الجنسي مثلاً ،أو يحدث له كبت مرضي مؤديًا به لاضطرابات سلوكية ليست مرتبطة بالجنس فقط ؛ بل تتعدى لأمور أخرى مثل الشرود كره الجنس عموماً و ما يترتب عليه مثل انجاب أطفال . 2 - اهتمام زائد وقد يؤدي التهرب أن يتحول الابن إلى باحث عن الجنس نهم ، لا يتوقف بدافع الفضول أولا ثم من الممكن أن يتحول إلى ادمان كل ما له علاقة بالجنس ثانياً، ويتحسس كل حديث يشعر أن له علاقة بالجنس .
3 - مفاهيم خاطئة ونتيجة الاهمال والاهتمام غير المنضبط يحدث أن الطفل يبحث عن الإجابات من مصادر متنوعة ضررها أكثر من نفعها، وقد ينتج عن ذلك ممارسات خاطئة مبنية على التصورات المغلوطة مثل ( المرآة وظيفتها الأنجاب وممارسة الجنس فقط ).
4 - التلقي من غير المربي وهذا من أخطر الأضرار المترتبة على التهرب من الأسئلة وذلك لتكون قناعة لدى الطفل أن المربي لا يمتلك تلك الثقافة الجنسية ، وبالتالي يتلقى من أصحاب السوء من الأنترنت من المجلات غير العلمية وينتج عن ذلك أن تهتز ثقة الطفل في مربيه ووالخطيرهنا أنه لا يقف التلقي عند الأمور الجنسية بل يتعدى لجوانب تربوية أخرى.
ساحة النقاش