حادثة مشهورة دخل المعلم لطلابه بالصف الأول الابتدائي وكتب على السبورة فضل الأم، وسأل طلابه من يطبخ لك؟ قالوا : الخادمة من ينام بجوارك؟ الخادمة . من يسهر بك وأنت مريض؟ الخادمة. من يغسل لك ملابسك ؟ الخادمة . من ومن ومن والإجابة من الطلاب واحدة ( الخادمة يا أستاذ )، فمسح المعلم العنوان وكتب فضل الخادمة
بداية إن ثقافة استخدام المربية أو الخادمة، ليس غريبا على المجتمع الإسلامي خاصة العربي منهم؛ فقد كان ذلك مشهوراً لديهم . كان العرب يسترضعون لأبنائهم في ذوي الأصالة والنجابة والفصاحة من العرب ، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يفخر بنسبه في الرضاع فيقول استرضعت في بني سعد
لكن هناك فرق كبير بين من يترك ابنه لمربية تربيه على الحرية والأصالة والفصاحة والمروءة والشجاعة والنجدة وكل معاني المروءة، وبين مربية-خادمة-جاهلة أمية، وقد تكون فاسدة مفسدة.
نتحدث عن التربية والتربية تعديل سلوك وتنمية لجوانب متنوعة لدى الطفل من نفسية وعلمية واجتماعية وأخلاقية وغيرها وإذا تحدثنا عن أثر وجود الخادمات بمنازلنا على الأطفال هذا الأثر السلبي جاء نتيجة الاستخدام غير الصحيح للخدم فمن المفترض أن الخادمة تقوم فقط بالأعمال اليدوية والبدنية والتي تحتاج لمجهود بدني والخطأ التربوي أو الجريمة التربوية أن صح التعبير نتيجة استخدام الخادمات بجوانب أخرى من المفترض أنها من واجبات الأم من رعاية المريض واللعب والمذاكرة والتوجيه وغيره من الممارسات اليومية التي تلعبها الأم .
يوجد مصطلح تربوي يسمى التربية بالمحاكاة أو الملاصقة بحيث يتم انتقال كل القيم والسلوكيات والعادات نتيجة التلامس والاحتكاك وهذا ما يحدث يقلد الطفل تماماً حركات الخادمة غير التربوية والإشارات غير المهذبة يتعلم اللغة بالطبع غالباً غير العربية يتعلم عادات غير أخلاقية قد تصل لممارسات جنسية خاطئة مبكرة . يترجم اهتمام الخادمة بالطفل إلى حب من الطفل للخادمة وبالتالي يفقد الطفل أهم وأعظم شعور هو الحب الأمومي وهنا لا بد من الإشارة لفقد الطفل أهم المؤثرات التربوية الإيجابية بفترة التكوين من اللمسة الحنونة والبسمة الرقيقة والحضن الدافئ والنظرة الرقراقة وبالتالي يفقد الطفل تلقائياً الثقة بالنفس و فقدان المحبة وتقدير الذات .
وهناك إحصائيات نذكرها بتعليقات ـ 88,7% من البيوت السعودية بها خادمة واحدة. وبالتالي لا يمكن إهمال تأثيرهن بالأسر .
ـ 68% من الخادمات أعمارهن دون العشرين و51% أعمارهن بين العشرين والثلاثين أي سن المراهقة وعدم الخبرة لا في تربية ولا في ممارسات حتى بدنية .
ـ 97% من الخادمات غير عربيات منهن 68,8% إندونيسيات, وبالتالي يحدث تدمير مبكر للغة الطفل وبالتالي ما يترتب على اللغة الركيكة من عدم فهم للدين.
ـ 50 خادمة تهرب شهريًا بالتالي خسائر مادية فادحة نتيجة الهروب .
فلنحذر أن يكون تكاليف الخادمة هي فقدان أمومتنا وفقدان فلذات أكبادنا.
وللحديث بقية
مع تمنياتي بتربية راقية
محبكم دوماً الخبير التربوي والكاتب الصحفي بجريدة عكاظ
أ . نزار رمضان
للتواصل التربوي والاستشارات
المملكة العربية السعودية
شمال جدة حي الشاطئ
ج / 00966508705124
ايميل / [email protected]
[email protected]
ساحة النقاش