💚✍️💚ألك أثر ؟! 

‏⁧الروائي الفرنسي جان دومينيك مصاب بالشلل التام. وألف رواية من 150 صفحة بتحريك جفن عينه ⁧اليسرى! 

كانت ⁧المحررة ⁩تسرد عليه ⁧الحروف الأبجدية في كل مرة بالترتيب حتى تصل إلى ⁧ الحرف الذي يؤشر عليه بجفنه. وكانت تقضي 6 ساعات في اليوم لتسجل نصف صفحة فقط.

اسم الرواية: بدلة الغوص والفراشة وأعلنها مدوية *العجز هو عجز العقل لا الجسد*و الأمثلة من حولنا كثيرة ( الشيخ ابن باز والعيثيمين وأحمد ياسين والضيف وكشك وهيلين وغيرهم وغيرهم تعلن بصوت كبير وفخم أنه لا مناص من بصمتك في نفسك وأسرتك وعملك وممن حولك .

كن أفضل نسخة من نفسك 

ليس للحياه معنى أو قيمة إذا كان الإنسان قابعاً فى غيابات السكون ها هو الأديب الأريب الرافعى يترجم ذلك المعنى بقوله " إذا لم تزد على الحياة شيئا تكن أنت زائدا عليها " لابد ان يكون لك بصمة فى سجلات الحياة يتذكرك الناس بها في حياتك و بعد مماتك . سل نفسك كيف ذكري أثناء حياتي وبعد مماتي ؟ ماذا قدمت لديني ودنياي ؟ هل أنا زائد أم سالب ؟ هل سيقولون رحم الله - أنت - كان حياً لسعادة نفسه وغيره كان مضحياً مجاهداً كان راقياً رقراقاً كان مفتاحاً للخير مغلاقاً للشر  كان إنساناً يحيا لله ومع الله.

أم خيار وشعار ابعد عن الشر وغني له امشي جنب الحيط انت مالك كل واشرب ونام عيش الحياة طولاً أو عرضاً لا مبادىء ولا دين ولا خلق .

لا بأس أن تسعى لقوت يومك وأن تجتهد لطعمة أسرتك ومع هذه الحركة التي تميت كثير من البشر كقلب وروح تحتاج أن ترسو بقلبك وجسدك على شاطىء سعادة العطاء والعمل التطوعي وهناءة القلب الملهم للآخرين لتلتقط دعوة من يتيم وبسمة من حزين لتطير في السماء محلقاً وكأن تمتلك جبلاً من ذهب -وأنت الأغنى حقاً - . 

لك ميراث من نبيك تعين الضعيف وتمشي في حاجة الناس وترحم الصغير وتعين على نوائب الدهر . كنت أنت نعمة للفقير والمسكين وصاحب الهم بروحك وقلبك وبسمتك وحهدك وفكرك.

نحن لا نرتب أماكن الأشخاص في قلوبنا.. فأفعالهم وممارساتهم وسجاياهم هي التي تتولى ذلك، وكذلك فإن أفعالنا وتصرفاتنا هي المسؤولة عن ترتيب أماكن لنا في قلوب الآخرين.

فأفعالنا وممارساتنا؛ بل أفكارنا المعلنة وحتى كلماتنا التي نتلفظ بها أو التي نكتبها هي الأثر الذي يدل علينا، وهي المسوغات التي تشتمل عليها أوراق اعتمادنا لدى الآخرين من حولنا؛ بل لدى الحياة بكل تفاصيلها..!

ألك أثر  ؟ رغم عواصف الحياة التي تتناقلك يسرة ويمنى ... رغم تقلبات الدهر بك ... 

هل كنت مساهماً في إعداد صلاح الدين ،  قطز نور الدين محمود ،يوسف بن تاشفين  ، بن باز ، أديسون العرب ، نيوتن المسلمين وغيرهم .

 أيومك مثل أمسك مثل غدك لا تجدد لا تقدم لا انتصار 

واختَرْ لِنَفْسِكَ منْزلاً تعْلو به

أَوْ مُتْ كريماً تَحْتَ ظلِّ القَسْطَل

كن كعطاء ولا تتوقف عند حدودك كن عطاءً عطاء بن ابي رباح  في كل مكان واجتهد واغير حياتي للأفضل ظل يردد عبارات التفاؤل فماذا حدث!! رجل أسود أعور أفطس أعرج اشل ثم عمي بعد ذلك كانت به عيوب كثيره لكنه كان لايرى بنفسه تلك العيوب ولم يكسر من عزائم نفسه ولم يبكي على قدره ! بل نظر بعين المتفائل الراضي وعلم أن التغيير يبدأ من الداخل 

فقال لدي اذان اسمع بهما ورجلان امشي بهما ولسان ينطق ويدا تكتب وعقل يفكر ويحفظ فقال سأطلب العلم صاح المنادي في زمن بني أميه في مكة أيام الحج لايفتي الناس إلا عطاء!!وقال عنه الإمام أبو حنيفة ما رأيت أفضل من عطاء 

رسم مستقبله وتفاءل ولم ييأس ممافيه بل  عزم حتى صار مفتي زمانه... فما أثرك ومن أنت ...؟!

في قمة العطاء والبذل ناح نوح وقتل يحيى وذبح زكريا وعذب محمد واتهمت عائشة وطعنت سمية فكانوا " والسابقون السابقون " هل خسر محمد عندما رماه الصبيان بالحصى أو شتم وسب أو هاجر ونكل به هل تذكرون " ما لم يكن بك غضب علي فلا أبالي " فكان لو شاء ملك الكون وتحولت الجبال ذهباً ولتغير العالم في لمحة "يا محمَّدُ : إنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ قد سمِعَ قولَ قومِكَ لَكَ ، وأَنا ملَكُ الجبالِ ، وقد بعثَني ربُّكَ إليكَ لتأمرَني أمرَكَ ، وبما شئتَ ، إن شئتَ أن أُطْبِقَ عليهِمُ الأخشبَينِ فعلتُ ، فقالَ لَهُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : بل أرجو أن يُخْرِجَ اللَّهُ مِن أصلابِهِم مَن يعبدُ اللَّهَ ، لا يشرِكُ بِهِ شيئًا" له رؤية عميقة الزمان والمكان والإنسان "لعل الله يخرج من أصلابهم من يعبد الله " تفاؤل سعادة روح حب حياة .

كن أنت الأثر والحياة .

كتب نزار رمضان 

كورنيش النيل 

شبين الكوم 

ظهر الأثنين ٧ / ٦ / ٢١ م