التربية بالدستور ( 2 ) أبجديات تكوين الدستور العائلي
الخطوة الأولى : الرؤية ( ماذا نريد ؟! )
الأسرة الناجحة تسعى لأن يكون لها غاية ولها مطلب هذا المطلب وهذه الغاية تكون نابعة من أفراد الأسرة واحتياجاتهم وقدراتهم وتسمى هذه الغايات النهائية المستقبلية الرؤية أو ماذا نريد ؟ ويراعى بالرؤية أن تكون سهلة الصياغة والحفظ مزمنة ( لها زمن ) مرنة قابلة للتعديل واقعية موضوعية متفق عليها من قبل أفراد الأسرة أن تأخذ مساحة زمنية لتكوينها لأنه سيستقى منها جميع أجزاء الدستور العائلي مثال لرؤية خمسية (خمس سنوات) « أن ننشىء أبناءً سعداء يتحلون بالصفات الإسلامية والأخلاق الحميدة وباتزان في جميع جوانب حياتهم ويتميز كلّ واحد منهم بجانب يكون فيه منتجاً ومبدعاً ». من خلال هذا المثال يظهر لنا وضوح الرؤية المستقبلية لهذه الأسرة ، ولتحويلها إلى حيز العمل .
الخطوة الثانية تجميع المعلومات وذلك بالتالي وبكل سهولة
نقاط القوة وهي عبارة عن العوامل الإيجابية المؤثرة من داخل الأسرة ويمكن استغلالها لصالح الأسرة وبناء الخطة مثال ( الغنى - البيت الواسع - الثقافة والتعليم - تفرغ الأم للبيت - وجود حاسب آلي بالبيت -..... )
نقاط الضعف وهي عبارة عن المثبطات أو العوائق الداخلية من الأسرة نفسها مثل ( عدد أفرادها كثير - سفر الأب كثيراً - .... )
الفرص وهي عبارة عن أشياء يمكن استغلالها وتساهم في نجاح المؤسسة الأسرية ولكن من خارج الأسرة مثل (وجود جار متميز بالحاسب الآلي - وجود نوادي مجانية قريبة من البيت - وجود مكتب تحفيظ قرآن بجوار البيت .............. ) .
التهديدات وهي عوائق خارج الأسرة تهدد كيانها ونجاحها مثل ( وجود جار سوء - .............. ) ثم نعالج بنقاط القوة الضعف الموجود والتهديدات بالفرص المتاحة ويتم ذلك بأقل مجهود مادي ومعنوي
الخطوة الثالثة: الأهداف .
كل أسرة تعتزم تحقيق رؤيتها, تحتاج أولاً إلى أن تحدد إمكانياتها وبالتالي وفق الإمكانيات تحدد الأهداف! هذه الأهداف ترجمة حقيقة للرؤية التي وضعتها تلك الأسرة. ,ويراعى أن تكون الأهداف واضحة مرنة لها زمن سهلة القياس ومحددة .مثل أن تخرج الأسرة جميعاً برحلة ترفيهية شهرياً على الأقل ( منبثقة من الرؤية السعداء) .يتحقق فيه صفات الهدف وخصوصاً سهولة قياس تحققه وأيضا يراعى استغلال الفرص بدقة وتجنب وتخفيف التهديدات واستخدام نقاط القوة لنجاح الخطة .
وللحديث تتمة التربية بالدستور ( 3 )
ساحة النقاش