مشكلاتنا التربوية

تجفيف تخفيف تكييف

مشكلات أبنائنا التربوية تحتاج منا في كثير من الأحيان إلى تصنيف حتى لا يجهد معه العقل، ويشتت فيها الفكر، وتحبط فيها الهمة ، فللمربي الفقيه أن يضع المشكلات التربوية التي يواجهها في وضعها الصحيح ليجد الطريقة المثلى لحلها، فتكون المشاكل التربوية بين ثلاث من ناحية العلاج، وأسلوب الحل ( التجفيف – التخفيف – التكيف )، وأقصد بتجفيف المشكلة: أي ضرورة، و إمكانية حلها تماما بنسبة 100% مثل التخلص من الألفاظ البذيئة ، السرقة ، الكذب وقس على هذا ، أما التخفيف: أقصد فيه حل المشكلة التربوية بنسب متفاوتة وليكن 50 % مثل: الشجار بين الأبناء – النشاط الزائد وقس على هذا ، أما التكييف: فهي مشاكل لا بد أن نسلم بالتعامل معها والرضا بها ، مع عدم التأثر السلبي بها مثل: مشكلة وفاة الأب – الطلاق وقس على هذا ، فلو وضعنا مشاكلنا بهذه الطريقة التصنيفية فهمنا كيفية التعامل مع كل مشكلة.   ففي كثير من الاتصالات والاستفسارات والاستشارات لكثير من المشكلات التربوية التي أتحدث من خلالها مع المربين أو من خلال الدورات ، أجد أننا نحتاج لثقافة تربوية عاجلة ومركزة بل ومجربة لأننا بلا تلك الثقافة قد نفسد—بدون قصد- أكثر مما نصلح ، وقد نصل لفساد تربوي لا يمكن اصلاحه و لا تداركه . لذا كنت دائماً أركزمن خلال الاستشارات والدورات التربوية على ما أسميه ثلاثية التنشئة التربوية ( مثلث التربية السحري ) . وهو1:—إعادة صياغة المشكلة 2- إمعان التفكير في المشكلة 3- حل المشكلة . 1-إعادة صياغة المشكلة والمقصود التركيز عليك شخصياً واكتشاف الطريقة التي تقع بها المشاكل التي تسبب لك الحزن . وأفضل طريقة لإعادة صياغة مشكلاتك هي أن تتوقف عن طلب الحول من الخارج . فمثلاً بدلاً من لماذا لا يتوقف أبنائي عن العراك ؟ أقول كيف أسهم في نشوب مشكلات التنافس بين أبنائي ؟ بدلاً من لماذا يتسم ابني بالأهمال ؟ أقول كيف أساعد ابني حتى يصبح منظماً ؟ وبدلاً من لماذا يكذب ابني ؟ أقول هل طريقتي في التربية تشجع على الكذب ؟ هل تلاحظ الفرق فلأسئلة البناءة تقودك نحو التفكير في نفسك وفي مشاعرك وأفكارك وسلوكياتك ، فعندما تطرح أسئلة تتركز عليك فإنها تقودك لإجابات تستطيع أن تفعل شيئاً نحوها . 2- إمعان التفكير في المشكلة الخطوة السابقة اعتراف—في الغالب—بأننا متورطون في المشكلة التربوية المقصود أنه يجب ملاحظة القوى المحركة لكل من المربي والابن نحو المشكلة واستخدام هذه المعلومات كنقطةانطلاق لإحداث التغيير التربوي المنشود بمعنى لاحظ وركز الضوء على شخصيتك من مشاعر ونظرات بل وحتى لغة الجسد وتعبيرات الوجه لتطرح على نفسك عدةأسئلة تستطيع من خلال الإجابة عليها الوصول لجذور المشكلة . 3—حل المشكلة وذلك باتباع الآتي 1-اعلم جيداً تورطك في المشكلة 2-كن واقعياً في محاولة حلها . 3- حاول جاهداً أن تتغير .4- قم بإجراء تغييرات تحترم عقلية ومشاعر وشخصية الابن .5- ثق في قدرةطفلك على التغيير . أخي المربي أختي المربية : ليس الهدف من طرح الأسئلة السابقة هو اشعارك بالذنب تجاه سلوكك القديم . ولكن الهدف منها هو مساعدتك على فهم الأنماط المتكررة في تصرفاتك أو تغيير نظرتك للأمور أو التفكير في الأشياء التي يجب أن تغييرها في شخصيتك حتى تصبح والداً أكثر تأثيراً وحباً لأبنائك . بمشيئة الله تعالى بالهمسة التربوية القادمة نناقش سوياً مشكلة ما ونحلها بالأسس الثلاث السابقة من المشكلات الواردة لدينا .

 

 

 

مع تمنياتي بتربية راقية

 محبكم دوماً الخبير التربوي

 أ . نزار رمضان

 للتواصل التربوي والاستشارات

المملكة العربية السعودية

شمال جدة حي الشاطئ

 ج /        00966508705124            

 ايميل / [email protected]

[email protected]

  • Currently 191/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
62 تصويتات / 667 مشاهدة
نشرت فى 15 فبراير 2010 بواسطة nezarramadan

ساحة النقاش

prnsmahmoud
<p>سلامى لااولاادك يا استاذ نزار</p>

نزار رمضان حسن

nezarramadan
مدرب تنمية بشرية بالمملكة العربية السعودية / مدرب معتمد في الكورت من معهد ديبونو بالأردن / متخصص رعاية موهوبين وهندسة التفكير/ مستشار في حل المشكلات الأسرية والشبابية / معهد اعداد دعاة / عضو شبكة المدربين العرب /مدرب في نظرية سكامبر/مدرب في نظرية تريزمن معهد ديبونو بالأردن / دبلوم برمجة لغوية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

391,312