نبذة عن موليير

ولد الكاتب الفرنسي الشهير جان باتيست بوكلان في باريس في 15 كانون الثاني عام 1622. تعلّم موليير في كلية كليرمونت اليسوعية وحصل هناك على خلفية قوية في المواد الكلاسيكية. كانت هذه مرحلة مهمة في تكوين شخصيته، فقد تلقى فيها مبادئ العلوم الأساسية والفلسفة، كما تعلم اللغة اللاتينية فقرأ عن طريقها الأعمال المسرحية التي تم نشرها في وقته.

درس موليير القانون وسُمح له بممارسة مهنة المحامي في عام 1641. قرر في عام 1643 أن يكرّس نفسه للمسرح. تعرّف بعدها على مادلين بيجارت الممثلة الصغيرة، والتي ارتبط بها بعد ذلك حتى وفاتها في عام 1672. لم يكن ينظر إلى حياة المسرح في تلك الفترة على أنّها حياةٌ محترمة، مما دفع جان بابتيست بوكلان حينها لتغيير اسمه إلى “موليير” ليجنّب أسرته من الإحراج.

انضم إلى جماعة تعرف باسم “Illustre Théâtre” وكانت تلك المجموعة تضم بيجارت وعائلتها. دخل موليير مرتين إلى السجن بسبب الديون المترتبة على مجموعته قبل أن ينضم في عام 1644 إلى شركة أخرى مع آل بيجارت. طُلب من الفرقة أن تؤدي عرضاً مسرحياً أمام الملك لويس الرابع عشر في عام 1658. وكان عرض موليير “الطبيب العاشق” الكوميدي هو أكثر العروض التي أمتعت الملك حينها. مكّن ذلك العرض الفرقة من الحصول على داعمٍ أساسي مهم لهم وهو أخو الملك.

قدّم موليير المسرحية الكوميدية “مدرسة الزوجات” أمام الملك وكانت تلك المسرحية من أكبر نجاحاته في كانون الثاني 1662. سببت هذه المسرحية الكثير من الضجة والاحتجاج، فقد ادّعى أعداء موليير بأن هذه المسرحية غير أخلاقية وأنّ موليير قد سرقها من كاتبٍ آخر. قرر موليير أن يردّ على أعدائه بأفعاله، فقام بتأليف بمسرحية سميت حينها بـ “انتقاد مدرسة الزوجات” التي تضمنت نقاشاً على المسرح حول النقد والنقاد.

دعاه الملك لويس الرابع عشر لتأدية المسرحية الشهيرة “طرطوف المنافق” في شهر أيار من عام 1664 وذلك في قصر فيرساي، فرنسا. تعدّ هذه المسرحية من أشهر المسرحيات الكوميدية لموليير، لكنّها أغضبت جمعية القربان المقدس التي منعته من تأديتها لخمسة أعوامٍ متتالية. تُعتبر المسرحية الكوميدية “دون جوان” التي تمّ عرضها في شهر فبراير عام 1665 من أعظم المسرحيات الكوميدية التي كتبها موليير. لكن لم تنشر تلك المسرحية إلا بعد وفاته وبقيت غير معروفة حتى القرن العشرين.

عانى موليير كثيراً من المرض، والمشاكل الزوجية، وكذلك الاكتئاب. قام بكتابة عدة مسرحيات لم تلاقِ النجاح الكبير من قبل العامة على الرغم من إعجاب محبيه بها. لكنّه استعاد شهرته وثقة جمهوره به عبر المسرحية الكوميدية الرائعة “البرجوازي النبيل” في عام 1670.

ساءت حالة موليير كثيراً، لكنّه لم يؤمن كثيراً بالطب. وفي عام 1671 كتب مسرحية “خيانات إسكابان” والتي تشبه كثيراً أعماله السابقة ولاقت نجاحاً كبيراً. وفي 17 فبراير من عام 1673 وأثناء عرض آخر أعماله “المريض الوهمي” أُصيب بنوباتٍ شديدة ليتوفى بعدها في نفس الليلة.

 

اقرأ أيضًا عن...

 أزياء 2019 – إمساكية رمضان 2019-1440 – اخبار تقنية – اسلامية – اسماء ومعاني  – الديكورات – السياحة – العناية بالبشرة –  المطبخ – تردد القنوات – تسريحات شعر 2019 – تفسير الأحلام – توقعات الأبراج 2019 – ثفافة عامة – رسائل حب 2019 – رمضان 2019 – رياضة – عالم المرءه – علوم وثفافة – فوائد – قصص – قصص قصيره – كلمات الأغاني – صور 2019 –عالم الحيوانات – 

بدايات موليير

ولد الكاتب الفرنسي الشهير جان بابتيست بوكلان (موليير) في باريس في 15 كانون الثاني عام 1622. كان والده منجّداً ناجحاً (الشخص الذي يقوم بتنجيد الكراسي) مما مكّنه من الحصول على عملٍ مميز بصفته المزوّد الأساسي للأثاث في القصر الملكي.

أُعجب موليير بالمسرح منذ نعومة أظفاره، وعندما قدم تيبيرو فيوريلي الممثل الإيطالي الشهير بشخصية المهرج التي كان يقدمها حينها (Scaramouche) إلى باريس في عام 1640، أسس موليير صداقةً معه.

تعلّم موليير في كلية كليرمونت اليسوعية وحصل هناك على خلفية قوية في العلوم الكلاسيكية. كانت هذه مرحلة مهمة في تكوين شخصيته، فقد تلقى فيها مبادئ العلوم الأساسية والفلسفة، كما تعلم اللغة اللاتينية فقرأ عن طريقها الأعمال المسرحية التي تم نشرها في وقته، بالإضافة إلى تعرّفه على عدد من المفكّرين الأحرار مثل الكاتب المسرحي الشهير سيرانو دي برجراك. وبعد أن أنهى تعليمه الثانوي، درس موليير القانون وسُمح له بممارسة مهنة المحامي في عام 1641.

إنجازات موليير

كان من المتوقع أن يخلف موليير أبيه في مهنته في القصر، لكنّه قرر في عام 1643 أن يكرّس نفسه للمسرح. تعرّف بعدها على مادلين بيجارت الممثلة الصغيرة، والتي ارتبط بها بعد ذلك حتى وفاتها في عام 1672. لم يكن ينظر إلى حياة المسرح في تلك الفترة على أنّها حياةٌ محترمة، مما دفع جان بابتيست بوكيلين حينها لتغيير اسمه إلى "موليير" ليجنّب أسرته الإحراج.

انضم إلى جماعة تعرف باسم "Illustre Théâtre" وكانت تلك المجموعة تضم بيجارت وعائلتها. دخل موليير مرتين إلى السجن بسبب الديون المترتبة على مجموعته قبل أن ينضم في عام 1644 إلى شركة أخرى مع آل بيجارت، واستطاع معهم تقديم عروض في مختلف أنحاء فرنسا خلال الأعوام الثلاثة عشر القادمة. أصبح موليير قائد المجموعة في عام 1650 ونجح في البقاء تحت كنف أمير كونتي.

لا تتوافر الكثير من الأدلة والمعلومات حول سفر موليير ومجموعته المسرحية، لكنّه من المؤكّد أنّه وبصحبة الممثلين الآخرين تعلّموا كثيراً أثناء تأديتهم للعروض المسرحية في مختلف المحافظات والمدن الفرنسية. كان موليير قصيراً ممتلئ الجسم ومجتهداً في عمله، مما ساعده على لعب دور المهرج في مناسباتٍ كثيرة مع الفرقة التي كان يقودها.

وعندما طُلب من الفرقة أن تؤدي عرضاً مسرحياً أمام الملك لويس الرابع عشر في عام 1658. وكان عرض موليير "الطبيب العاشق" الكوميدي هو أكثر العروض التي أمتعت الملك حينها. مكّن ذلك العرض الفرقة من الحصول على داعمٍ أساسي مهم لهم وهو أخو الملك.

عاد بعدها موليير إلى باريس، قام بتأدية المسرحية الكوميدية "مدرسة الزوجات" أمام الملك وكانت تلك المسرحية أكبر نجاحاته في كانون الثاني 1662. تدور أحداث هذه المسرحية حول شاب من الطبقة المتوسطة يدعى "أرنولف" حاول دعم طفلة "أنييس" منذ أن كان عمرها 4 سنوات لتكون زوجته المستقبلية، لم يكن ذلك الدعم دعماً بالعلم والتربية، بل "روّضها" أرنولف لتكون ساذجةً طيبةً جاهلة؛ لتكون زوجة صالحة بحسب رأيه. وبما أن ّأرنولف لم يتحدث إليها بشيء عن الحب، رحبت في سرور بريء بتودد شخصٍ غريبٍ آخر والذي يجد طريقه إلى قلبها.

سببت هذه المسرحية الكثير من الضجة والاحتجاج، فقد هاجم أعداء موليير المسرحية بسبب غيرتهم من حب الملك وتفضيله لموليير عليهم، وادّعوا أن هذه المسرحية غير أخلاقية وأنّ موليير قد سرقها من كاتبٍ آخر. قرر موليير أن يردّ على أعدائه بأفعاله، فقام بمسرحية سميت حينها بـ "انتقاد مدرسة الزوجات" التي عرضها في شهر يونيو من عام 1663 تضمنت نقاشاً على المسرح حول النقد والنقاد. ساهمت هذه المسرحية الأخيرة بإرساء الكتابة الكوميدية كنوع مقبول من أنواع الأدب.

دعاه الملك لويس الرابع عشر لتأدية المسرحية الشهيرة "طرطوف المنافق" في شهر أيار من عام 1664 وذلك في قصر فرساي، فرنسا. تعدّ هذه المسرحية من أشهر المسرحيات الكوميدية لموليير، لكنّها أغضبت جمعية القربان المقدس وهي جمعية دينية ذات نفوذٍ كبير في ذلك الوقت. وعلى الرغم من كفاحه الطويل ليحصل على حقه في تأديتها، مُنع موليير من تأدية هذه المسرحية لخمسة أعوامٍ متتالية.

تضاءلت قوة جمعية القربان المقدس شيئاً فشيئاً ومع حلول عام 1669، عادت مسرحية "طرطوف المنافق" إلى الحياة لتلاقي نجاحاً باهراً في قصر رويال. تُعتبر المسرحية الكوميدية "دون جوان" التي تمّ عرضها في شهر فبراير عام 1665 من أعظم المسرحيات الكوميدية التي كتبها موليير. لكن لم تنشر تلك المسرحية إلا بعد وفاته وبقيت غير معروفة حتى القرن العشرين.

أشهر أقوال موليير

وظيفية الكوميديا إصلاح سلوك البشر عبر تسليتهم.
الحب غالباً ثمرة الزواج.
كلما كبر حجم العقبات، ازداد شعور المرء بالفخر والسعادة لتجاوزها.
يجب علينا أن نأكل لنعيش، وليس أن نعيش لنأكل.
وظيفية الكوميديا إصلاح سلوك البشر عبر تسليتهم.
الحب غالباً ثمرة الزواج.
كلما كبر حجم العقبات، ازداد شعور المرء بالفخر والسعادة لتجاوزها.
يجب علينا أن نأكل لنعيش، وليس أن نعيش لنأكل.
chevron_leftchevron_right

حياة موليير الشخصية

تزوج أرماند بيجارت في 20 فبراير 1662. رزقا بابن، لكنه مات قبل عيد ميلاده الأول. كان له ابن آخر، ولكن توفي أيضًا بعد أيام قليلة من معموديته. الطفل الثالث الذي ولد للزوجين كان ابنة، ولكن بما أنه لم يكن لديها أطفال في وقت لاحق، لم يكن لدى مولير أي نسل مباشر.

وفاة موليير

حظي موليير بالدعم الوافر من الملك، لكن ذلك لم يجعله يعيش بسعادةٍ تامة. فقد عانى كثيراً من المرض، والمشاكل الزوجية، وكذلك الاكتئاب. لكنّ ذلك أثرى الحس الإبداعي المتميز لدى موليير ولم يوقف ريشته عن خطّ المسرحيات المثيرة؛ عُرضت مسرحية "عدو البشر" في شهر يونيو من عام 1666. لم تلاق تلك المسرحية الشعبية الواسعة على الرغم من أنّها أعجبت محبيه. عانى موليير بعد سنتين من مشاكل مالية كبيرة بالإضافة إلى فشل إحدى مسرحياته "البخيل". لكنّه استعاد شهرته وثقة جمهوره به عبر المسرحية الكوميدية الرائعة "البرجوازي النبيل" في عام 1670.

عانى موليير كثيراً من السعال، وحاول أن يحوّل مرضه إلى وسيلة ترفيه. حيث كان كثيراً ما يبالغ بالسعال عندما لا يستطيع إخفاءه وهو على المسرح كطريقةٍ لإضحاك الجمهور. ساءت حالة موليير كثيراً، لكنّ موليير لم يؤمن كثيراً بالطب. وفي عام 1671 كتب مسرحية "خيانات إسكابان" والتي تشبه كثيراً أعماله السابقة ولاقت نجاحاً كبيراً. وفي 17 فبراير من عام 1673 وأثناء عرض آخر أعماله "المريض الوهمي" أُصيب بنوباتٍ شديدة ليتوفى بعدها في نفس الليلة.

 

 

حقائق سريعة عن موليير

  • حُرم موليير من حقه في أن يدفن وفقاً لتعاليم الدين المسيحي لأن المسرح آنذاك كان ينظر إليه نظرة دونية.
  • توفي موليير بعد فترة وجيزة من وقوعه على المسرح أثناء تأديته عرضاً لإحدى مسرحياته.
  • قبل أن يدخل مجال المسرح، كان موليير يعمل في مجال القانون.
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 111 مشاهدة
نشرت فى 10 فبراير 2019 بواسطة newsarabic

عدد زيارات الموقع

7,631