الإنترنت..وسيلة مناسبة للتعلم وقت الأزمة برغم ما أثارته إنفلونزا الخنازير من مخاوف وهلع ربما يكون مبالغا فيه، فإنها فتحت النقاش حول العديد من القضايا الصحية والاجتماعية والتعليمية وغيرها. ومع بداية العام الدراسي كان للنقاش حول التعليم وبدائله الممكنة نصيب الأسد من هذه النقاشات، وكان التعلم عبر الإنترنت من ضمن البدائل التي طرحت كوسيلة للتعامل مع هذه الأزمة تحديدا ولمساعدة الأبناء على التعلم بطريقة أفضل بشكل عام. عوائق الاستفادة وبرغم أن الكمبيوتر والإنترنت يعدان مصدرا ثريا لتوسيع التعلم وتعميقه، فإن هناك بعض النقاط التي تعوق استخدامهما ودمجهما في التعلم المنزلي، خاصة إذا ما كانت المدرسة لا تعتمد دمجهما كوسيلة سارية بها، ومن هذه النقاط:

1- عدم إتقان استخدام الكمبيوتر والإنترنت: فمن المعلوم أن استخدام الكمبيوتر والإنترنت صار وسيلة أساسية للتعلم تماما كالقراءة؛ فكلاهما يُبذل الوقت في تعليمهما في البداية؛ لأنهما سيصيران أداة للتعلم، أي أننا نتعلم القراءة لنتعلم بالقراءة، ونتعلم الكمبيوتر لنتعلم بالكمبيوتر. ولذا فالأساس الأول الذي يعين على استخدام الكمبيوتر والإنترنت كوسائل للتعلم أن يكون الطفل والأسرة مالكين لمهارات التعامل معهما، وهذا موقع يعلم الأطفال الإنترنت وكيفية استخدامه:learnthenet.com 

2- الخوف من تعرض الأبناء لمحتوى غير ملائم: فبينما تعطي هذه الوسائل مصادر وفرصا هائلة للتعلم فإن أحد الأسباب التي تقف وراء تحفظات الأسر هو وجود محتوى غير مناسب أحيانا للأطفال، ويمكن التغلب على ذلك باتخاذ إجراءات تجعل من هذه المصادر آمنة كالإشراف على استخدامها واستخدام برامج الحماية وتوعية طفلك بالكيفية الآمنة للاستخدام.

 3- عدم معرفة كيفية الاستفادة: كذلك من العوائق التي تحول دون الاستفادة من الإنترنت كوسيلة تعليمية عدم المعرفة للكيفية التي يمكن بها دمج الكمبيوتر والإنترنت في التعلم، خاصة لمنهج معين ودرس معين وهدف تعليمي معين، فضلاً عن عدم العلم بالمصادر الكثيرة المتاحة للتعلم من خلاله. ولذا على الأسر تحديد هدف محدد للتعلم ليمكنك استخدام الكمبيوتر والإنترنت كوسيلة للتعلم وليست هدفا في حد ذاتها.

ومن أمثلة هذه الأهداف التعليمية: - تعريف الطفل بمفهوم "البيئة". - تدريب الطفل على استخدام زمن المضارع. - مشاهدة فيلم حول تكاثر الذباب لفهم الكيفية التي يتم بها هذا التكاثر. - تدريب الطفل على مهارة الضرب لرقمين. وهكذا فمربط الفرس أن تحدد بدقة هدفك التعليمي، ثم تنطلق للبحث عن مصادر مختلفة تعينك على بلوغ هذا الهدف.

مواقع تعليمية

هناك العديد من مواقع الإنترنت التي يمكن للوالدين الاعتماد عليها كمصادر تعليمية تسهم في تعلم الأبناء بشكل فعال، ومن هذه المواقع:

1- مواقع تقدم أنشطة تعليمية ودروس مصنفة تبعا للسن والمادة الدراسية مثل:topmarks.co.uk

2- مواقع للألعاب التعليمية لتنمية المهارات الحسابية تبعا للسن مثل: topmarks.co.uk 

3- مواقع ألعاب لتنمية مهارات اللغة الإنجليزية تبعا للسن مثل: topmarks.co.uk 

4- مواقع لتعليم اللغات كاللغة الإنجليزية مثل: britishcouncil.org

5- مواقع قواميس علمية مصورة مثل: enchantedlearning.com وbritishcouncil.org 

6- مواقع للعلوم بمثابة متاحف تخيلية تعرض عروضا تفاعلية: ألعابا واختبارات عن العلوم، وتتيح لك مثلاً النظر من خلال "الميكروسكوب" للكائنات الصغيرة وغيرها مثل: exploratorium.edu 

7- مواقع للمواد التفاعلية تبعا للسن والمادة، يستطيع الطفل من خلالها تعلم الأشكال الهندسية المجسمة ثلاثية الأبعاد والحساب في الحياة اليومية وعناصر القصة وغير ذلك مثل: learner.org 

8- مواقع للأدوات التعليمية، مثل الخرائط وأطلس العالم والقواميس الموسوعات.. إضافة لأدوات معينة على التعلم مثل: worksheets4teachers.com 

9- مواقع لملايين الصور والأفلام المصورة عن الكثير من الموضوعات والأشياء، كل ما عليك أن تبحث في أحد محركات البحث مثل google.com بكلمة مفتاحية لتصل لملايين الصور والأفلام.

10- مواقع عن أي موضوع يخص التعلم مثل: math-and-reading-help-for-kids.org وهكذا نستطيع من خلال استخدام الإنترنت أن نوسع مساحة التعلم بالقراءة عن أي موضوع، ويمكنك أن تقود طفلك للبحث من خلال مجموعة أسئلة، على أن يكون بكل سؤال رابط يوصله لمقال ما يستخرج منه الجواب، ومن أمثلة تلك الأسئلة: - ما هي البيئة؟ - ما المسببات المختلفة لتلوث البيئة؟ - كيف يلوث استخراج البترول البيئة؟ ويمكنك أن تزيد بطلب بحث أو مقالة تتضمن إجابات كل موضوع. كذلك يمكن أن يستخدم الإنترنت في أثناء شرح درس من الدروس، نفترض أنه درس الموارد الطبيعية في مصر فيمكنه عمل التالي: - البحث عن غابات مصر. - البحث عن الموارد العذبة في مصر "صور وأفلام مصورة". - البحث عن فيلم استخراج البترول من البحار. - البحث عن أخبار إلقاء مخلفات المصانع في الترع والأنهار. - البحث عن حوارات صحفية مع أصحاب المصانع المتسببة في التلوث. وهكذا يمكن أن تتيح الإنترنت آفاقا واسعة رحبة للتعلم.. فقط اضغط الزر.