( طفلٌ جميلٌ )
طِفلٌ جميلٌ قد تحلى بصبرهِ
قد فاقهُ التحنان مِنكَ عُمرهِ
كم باتَ دوماً بانتظارِ حُلمِهِ
نجمٌ تجلى فى السماءَ بنورهِ
كَثُرت ضغائِنُ بالنفوس لنحرِهِ
فأبت نفوس الخلقِ إلا غِرارِهِ
ذرفَ الدموعَ الدمِ من اضغانِهِ
يرجوكَ ان تمحوا خطايا وِزرِهِ
كم زاغتْ الأبصار حولَ عِشقهِ
فرأى عيونك تستكين جوارِهِ
فغَدى يردد صرخَ هزَّ سمعِهِ
عزفٌ حزينٌ قد بلىَ اوتارِهِ
ها قد بدت شمسُ الربيعِ بقلبهِ
فبدا لهُ روحُ الأريجِ وعِطرهِ
ما راقَهُ لحنٌ هزيلٌ شَدوِهِ
ما همَّهُ ظُلمُ الغويُ وكبرهِ
فتسائلَ .. !
اماهُ هل آن الأوان للحُلمُ ان ينل
سلوانَ نصرهِ .. ؟
فتبسمت ..
رُحماكَ ربي بالصَغيرِ وحِلمِهِ
وامنحهُ مجريً للنعيمِ بأرضِهِ
فتراقَصتْ وردُ الجنانِ بجوفِهِ
وزهرُ الربيعِ تفتَحتَ لظُهورهِ
عبق الجنائِنُ قد تفشى بأُنسهِ
ونوارسٌ احياها بفيضِ رواءِهِ
ونجومُ ليلٍ والغيومُ مُضيئةً
تتهادى بالأسحارِ تشدو لقمرهِ
( نسمة سعيد )

