محيط - إيمان رفاعي

نور الدين الفرجاني
غريب أمر العرب مع بريطانيا فكلما أمعنت لندن في ذبح
العرب وإذلالهم ازدادوا تعلقا بها ، فمتى يضع العرب النقاط على الحروف مع بريطانيا
؟ وهل يعقل أن
يصبح "تونى بلير" الذى سلمت بلاده
فلسطين إلى اليهود
على طبق من ذهب والذي قتل مع بوش أكثر من مليون
عراقي مبعوثا للسلام إلى فلسطين؟ أليس حريا بالشعوب العربية في ذكرى النكبة
أن يتذكروا الجرائم البريطانية التي تقترف بحقهم حتى هذه اللحظة ؟ أليست الرسالة التي
وجهها وزير الدفاع الأمريكى في بداية غزو العراق عام 2003 نسخة طبق الأصل
من الرسالة التي وجهها الجنرال البريطاني "ستانلي مون" حين غزا العراق عام 1917 سابقا ؟ لكن وفى
المقابل أليس من الهزل تحميل نكباتنا للإنجليز ؟ ومن الذي باع فلسطين، والعراق سوى
العرب أنفسهم ؟ الم تكن بريطانيا أفضل من بقية المستعمرين هكذا نقل لنا "فيصل
القاسم" هذه الاستنكارات في برنامج "
الاتجاه المعاكس " هذا الأسبوع بقناة الجزيرة الإخبارية , وعن الجرائم البريطانية
في حق العرب دار محور الحلقة.
كان ضيف الحلقة من الجانب العربي الدكتور
نورالدين فرجانى – أكاديمي ,ومن الجانب الأخر المتحدث الرسمي باسم الحكومة
البريطانية جون ويلكس .
بدأ فيصل القاسم بتوجيه سؤال للدكتور نور الدين كيف يمكن للعرب أن يحملوا بريطانيا كل نكباتهم ؟ فرد نور الدين قائلا تدل هذه النية أن الوعي العربى به نهضة سياسية بدأت تتشكل فى الفضاء العربي السياسي وأنا معهم في أن بريطانيا مسئولة عن كل نكبات العرب منذ اتفاقية "سايكس بيكو" إلى يومنا هذا وما يجرى الآن في العراق، ولبنان، وغزة من تقتيل وهدم وتشريد ومعسكرات اعتقال في الضفة الغربية كانت نتيجتها بريطانيا، واستفهم مستنكرا هل أمطرت سماء فلسطين فجأة بمئات الآلاف من اليهود ، هؤلاء أتوا في ركاب الاستعمار البريطاني، وتحت حمايتهم ،وهل جاءت بريطانيا بجيشها عام 1919 ليعتمروا في القدس ويطلبوا الغفران؟ كيف تسمح بريطانيا لنفسها وهى منتدبة وقواعد الانتداب معروفة ولا يمكن تغييرها في الجغرافيا أو الديموجرافيا أن تعطى اليهود وطنا في أرض لا تملكها وهى منتدبة عليها فنحن إلى يومنا هذا نعيش تبعات الكوارث البريطانية علينا، وهى التي تتصرف في القرار الأمريكى, فبريطانيا هى التي تقرر ماذا تفعل أمريكا وهى التي جرتها إلى حرب العراق فهي رأس الأفعى وليس فى الوطن العربى فقط بل فى استراليا أيضا قارة أبيدت بكاملها، ونيوزيلندا ، وأعتبر بريطانيا ألعن من النازية ، وأخطر منها.
صورة سيئة
وعلى الجانب الآخر علق ويلكس على كلام الدكتور نورالدين قائلا
أرفض هذه الصورة السيئة من
الدور والموقف البريطاني في المنطقة منذ فترة
طويلة ولابد من التحفظ في
طرح هذه المواضيع التاريخية لأسباب أخلاقية وسياسية وأريد أن أوضح لماذا ؟ أولا
نبدأ من القرآن الكريم، وكما تقول الآية الكريمة "لايجرمنكم
شنآن قوم على ألا تعدلوا " وكما تقول الآيات
الأخرى و"<!--StartFragment --> وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى
" فهى مباديء واضحة في القرآن الكريم
وأيضا فى القانون البريطاني وفى كثير من الدول لذلك لابد من أن نناقش مثل هذه
المواضع من غير مبالغة، وعواطف لأن بريطانيا مثل كل الشعوب عندها مسؤولية أمام شعوب
المنطقة ، وهنا لا نتكلم عن التاريخ بل نتكلم عن المشاعر ، ولابد للحكومة البريطانية أن تتعامل مع هذه
المشاعر وتستمع إلى آراء الناس العاديين وترد بشكل فعال ونحن نعمل هذا في فلسطين وكثير من الدول
العربية الأخرى والدليل على ذلك أن علاقاتنا مع الدور العربية جيدة وممتازة
على كل المستويات .

جون ويلكس المتحدث باسم الحكومة البريطانية
رد عليه الدكتور فرجانى بأن هذا ولا شيء حتى ولو دفعتم مال الدنيا فلن تعيدوا للفلسطينيين حقوقهم ، فسيدنا موسى تاه بقومه أربعين عاما ونحن معكم 60 عاما من الذبح، والمجازر، والتشريد على أيدى كلابكم الشرسة التي أتيتم بها من شتى بقاع العالم ، هؤلاء وضعوا فيتو على مستقبل الأمة العربية, هذا الحاجز الذي أنشأته بريطانيا فى خصر أمة لها حضارة على مدى التاريخ وأنتم تدركون ذلك وفى اتفاقية "سايكس بيكو" مع فرنسا كنتم تعلمون أنه لابد لتقسيم الوطن العربي ,فكيف تأولون لأنفسكم وهذا شيء عادي أنتم تأولون القرآن على هواكم، أنتم ارتكبتم جريمة في حق فلسطين من 1919 وليس من عام النكبة بل منذ دخول الجيش البريطاني إلى فلسطين وأنتم تعملون بصورة منهجية لمصادرة أراضى فلسطين وجلب المشتتين من اليهود فهم رعاياكم وأنتم ستتحملون وزرهم .
بلير مبعوث
السلام
وهنا سأل ويلكس د فرجانى هل يستطيع أحد أن ينكر أن " تونى
بلير" يلعب دور
السلام في
فلسطين وفى العالم العربي, ويسهر الليل، والنهار من أجل حفظ السلام في المنطقة
؟
فرد عليه د فرجانى قائلا أنت تتذكر " تتشر" عندما
جاء وفد من الدول العربية إلى لندن وكان
بهم عضو من منظمة التحرير الفلسطينية رفضت " تتشر" أن تستقبل الوفد عربي لأنه يضم ضحية من
ضحاياها, بالرغم من أننا برأنا ساحة بريطانيا فالهفوة هفوتنا نحن، وبدأنا صفحة
جديدة.
سأل فيصل ويلكس كيف ترد "ويلكس" على هذا الكلام؟ فالبعض
يقول إن بريطانيا هي رأس الأفعى والبعض يقول إن كارثة العراق الآن بريطانيا هي
المسئولة الأولى عنها وما يفعله
الأمريكان يسير على هدى الخطط الاستعمارية البريطانية "كفرق تسد"وغيرها من
المخططات، والبعض الآخر يقول لو أجريت مقارنة بين الخطاب الذي ألقاه "سان ريمون"
الجنرال الإنجليزي عام 1917 عندما غزا العراق بالخطاب الذي ألقاه "رامسفيلد" لن تجد فرق
سوى التاريخ الزمني ماذا تقول لهم ؟
رد ويلكس
أنا أشعر بإحباط عندما أسمع هذا الكلام , هذا التفكير مليء بالمغالطات، وبالكراهية
وهذه العواطف تقدم صورة مشوهة عن بريطانيا والدول الأخرى ونسمع كثير من المفكرين فى
العالم العربي يلومون بريطانيا أو أمريكا، وفرنسا ولا نسمع كثير حول النقد الذاتي، وبريطانيا
تمارس النقد الذاتي وتتعلم من تجارب الماضي، وهذا هو سبب العلاقات الجيدة بين
بريطانيا والدول العربية الآن , وفى القرن 19 قوات الجيش البريطانية اجتاحت واشنطن
وخربت البيت الأبيض و الكونجرس الأمريكى والآن لنا علاقات جيدة مع أمريكا وكثير من
الدول في الشرق الأوسط , نحن تغلبنا
على هذه الصراعات على أساس القيم، والمصالح
المشتركة , أيضا المشاعر بين بريطانيا وألمانيا كانت مروعة أصبحت الآن لا
شيء.
وعود وأكاذيب
وهنا تدخل فيصل القاسم لكنكم لم تتغلبوا على هذه المشاعر فمنذ وعد "بلفور" إلى الآن لم تتغيروا وهل تنسى الدور البريطاني بالعراق وبفلسطين،ولبنان، والسودان ؟
رد ويلكس
بريطانيا مختلفة اليوم بالمقارنة بالثلاثين سنة الماضية وبغض النظر عن تاريخ
معين لكن الآن لنا مصالح تجارية، واقتصادية
مشتركة مع دول المنطقة وعلى مستوى الحكومات والشركات وبين الشعوب
العلاقات جيدة, طبعا هناك أقليات بالمنطقة وخصوصا الجناح المتشدد للتيار الإسلامي
والتيار القومي، والكراهية الشديدة لنا, المشكلة إن طريق الضد يؤدى إلى طريق مسدود
سياسيا، وعسكريا، وثقافيا هذا هو سبب المأزق الآن فى المنطقة وهناك سبيل آخر وهو
بناء علاقات جيدة للانفتاح على الآخر
على أساس المصالح المشتركة، وبريطانيا تعمل ذلك وكثير من الدول العربية تعمل ذلك
.
من المسئول؟
وهل تعتقد إن العرب ليسوا منفتحين بل العرب يتهافتون
على بريطانيا ؟
رد ويلكس بسؤال آخر ووجهه إلى دكتور فرجانى
إذا كان الحال بين العرب، وبريطانيا مثلما تقول فبماذا
تفسر أعداد العرب في جامعات بريطانيا10آلاف طالب عربي وألف ضابط عربي في الكليات
العسكرية البريطانية ونصف مليون مواطن بريطاني أصلهم عربي
؟
رد فرجانى مستفهما هل تعتزم بريطانيا تحمل مسؤولية جريمتها
بفلسطين أم لا ؟ وهل سمعنا منذ
ستين عاما مسئول بريطاني قال نتحمل جريمة ما فعلنا وهؤلاء
اليهود الموجودين الآن بفلسطين نحن جلبناهم ؟ حدثني عن ألمانيا أنا معي الجنسية
الألمانية اضطررت إلى أخذها لأن الجنسية التونسية انتزعت منى , فألمانيا عكس
بريطانيا اعترفت بتحمل مسئوليتها بعكس بريطانيا وتدفع المليارات . 
نور الدين غاضبا
قطع عليه الحوار فيصل القاسم متسائلا ولماذا تحمل المسئولية لبريطانيا ولاتحملها للعرب الخاملين فاليهود دفعوا تعويضات لماذا لم يفعل العرب نفس الشيء ؟
رد فرجانى مجيبا نعم إنها مشكلة العرب ونحن كعرب نطرح قضيتنا وقضية فلسطين فقضية الاستعمار متواصلة منذ الاحتلال الفسطينى إلى يومنا هذا لا يوجد اختلاف، ولكن الذي حدث لفلسطين أن المستعمر خرج وترك عصاه .
لماذا أنت تعيش في الماضي سؤال طرحه فيصل على الدكتور فرجانى ؟ فالسيد ويلكس يقول لك لماذا هذا الحقد الأسود فبريطانيا كانت مستعمرة لكثير من الدول ومنها أمريكا ولكنها عرفت كيف تتعامل مع بقية العالم فكل البلاد التى كانت بينها وبين بريطانيا حروب عادت إلى الحضن البريطانى والاستثمارات البريطانية فى الهند منذ الاستعمار البريطاني لها وهو موجود إلى الآن فما العيب فى ذلك ولماذا أنت تعيش فى الماضي ؟.
أجاب فرجانى لاتقل ذلك أمريكا هي ابنة بريطانيا فمن قتل الهنود الحمر ووضعهم في المعتقلات.
قاطعه فيصل مرة أخرى بأن بريطانيا الآن تستضيف ملايين العرب من اللاجئين إليها من بطش الأنظمة العربية هل تستطيع أن تنكر ذلك ؟ أنا لا أنكر ذلك ولكن بريطانيا لا تحميهم ولاتستضيفهم حبا فيهم ولكن تستخدمهم للضغط على الأنظمة العربية والابتزاز فهم أدوات تستخدمهم فى أيدى الإنجليز لخدمة أهدافهم فلا يغررنك كلامه فهو يريد أن يدافع عن بريطانيا , فهناك مافيا الغرب كله , وأنا أوجه سؤال مباشر هل تعتزم بريطانيا أن مسئولية القضية الفلسطينية أم لا , والعراق نفس الشيء ولبنان.
هنا قاطعه فيصل ما دخل بريطانيا بلبنان ؟
التى تسمى نفسها إسرائيل فهى ليست إلا كيان استعماري بريطاني ,فنحن بترنا البعد الاستعماري ,وهم يفكرون تفكيرا مختلفا وأنا عشت معهم أربعين عاما فهم يخططون لعشرات السنين إلى الأمام , والله سبحانه وتعالى يقول " لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور" فلم يحدث في التاريخ الحديث أن شعبا برأ ساحة المستعمر وقال له أذهب فأنت بريء ,فنحن لا نسمع ياسر عرفات ولا حمودة ولا الشقيرى ولا أى زعيم فلسطيني طالب بريطانيا بتحمل مسئوليتها وبأخذ رعاياها .
كذبة اسمها إسرائيل
من الجانب الآخر قال ويلكس إن الدكتور تطرق إلى الملفات
الساخنة في المنطقة بما فى ذلك فلسطين،
والعراق، ولبنان ودعنا نبدأ من فلسطين , هذه
الدولة , عند هذه النقطة قاطعه الدكتور فرجانى بإن "جولدن براون " فى خطاب له أمام الكنيست أشاد بالإنجازات الإسرائيلية
بين قوسين وبإنها جاءت على عكس ما توقعنا بمعنى إنهم كانوا يتوقعون بإن هذه الكذبة
لن تمر على العرب بل مرروها فهم كذبوا الكذبة وسموها إسرائيل . قاطعه ويلكس وقال له
اخفض من صوتك فكما قال القرآن "إن أنكر الأصوات لصوت الحمير" فنحن نحترم تطلعات الشعب الفلسطيني للتخلص
من الاحتلال ونقدم دعم بمبلغ أكثر من 200 مليون جنيه استرلينى للحكومة والسلطات
الفلسطينية وبالنسبة للشعب نقدم لهم دعم قانوني للذين يتعرضون لانتهاكات من قبل
الحكومة الإسرائيلية , وبالضفة الغربية نقدم دعم للشركات الصغيرة من أجل تحريك
الاقتصاد الفلسطيني فأنا أسألك يا دكتور ماذا تفعل وأنت تجلس
بألمانيا , فنحن نسمع كلام منك ومن المفكرين العرب فماذا تفعل ؟. 
جون ويلكس يبدو منفعلا
واصل الفرجاني أنتم هنا وبإذاعة لندن خدرتمونا ستين عاما حتى تبعدوا عنكم الشبهات , لكن اتفقنا الآن الشعب العربي من المحيط إلى الخليج يعرف إن هذه جرائم بريطانية فى فلسطين والعراق ولبنان وتقول أنكم تقدمون معونات للعرب إن ألمانيا قدمت لليهود مئات المليارات، ويوميا الأفلام عن جرائم هتلر على التليفزيون الألماني .
وهنا توجه إليه فيصل بالكلام مستنكرا , هل تستطيع أن تنكر ما يبثه الإعلام البريطاني من أفلام وثائقية، وتاريخية عما فعله البريطانيين فهم معروف عنهم أنهم لايدورون ولا يلفون ويواجهون الحقائق وإلا لما سمحت الحكومة البريطانية بعرض هذه الأفلام وحتى الإعلام العربى يلجأ إلى الإعلام البريطاني فى كل شيء؟ .
نعم فكل التصريحات خرجت من بريطانيا وعندما خرجت من الباب الخلفي تركت ورائها عصابات اليهود بعدما سلحتهم ونزعت سكاكين الطبخ من فلسطين ثم انسحبت من الباب الخلفي وقالت هنا لندن النزاع العربي الإسرائيلي بعد أن كان نضالا عربيا فلسطينيا ضد الاستعمار البريطاني الإسرائيلي وتحول إلى نزاع عربى إسرائيلى ونتعامل معها وكأنها لم ترتكب أى جريمة .
وتوجه فيصل إلى ويلكس بمقولة الدكتور فرجانى خرجتم من الخلف وعدتم من النافذة فالكثير من الدول العربية تقول ذلك ماذا تقول لهم ؟
وضحت كيف تغلبنا على مشاعرنا السلبية من الماضي , نحن سمعنا منكم هذا الكلام منذ عقود هنا قاطعه الفرجاني هل تعترف بجريمتكم في فلسطين ؟ لم تجب ؟
أكمل ويلكس حديثه بإن مثل هذا الكلام لا يساعد الشعب الفلسطيني ولا أى شعب عربي .
ويلكس كاذب
عاد فيصل بسؤاله لويلكس بإن العراق تم غزوه على الطريقة البريطانية فنحن رأينا الطورر
الأمريكى الهائج فى العراق على الطريقة البريطانية ؟
صرح ويلكس "نحن عندنا مسئولية اتجاه الشعب العراقي خاصة
بعد الحرب، والخمس سنوات
السابقة
وسنلتزم بتأييد الحكومة، والشعب
العراقي فى الخمس سنوات المقبلة بالمال، والدعم لتحسين الأوضاع وسنبقى بالعراق حتى نكمل مهامنا وحتى تبقى
العراق أفضل مما كانت عليه ونلتزم بالجيش ودعم الحكومة والجيش والأمن العراقي على
كل المستويات , قاطعه الدكتور فرجانى تريدون استعمار العراق وإلقاء جيوشكم هناك
وتريدون الحكومة دمية فى أيديكم لاستغلال ثرواتها والآن مع دارفور في عمق البترول
وبصعوبة يحاول
فيصل أن يعيد الحوار إلى ويلكس أرجوك أعطه دوره ولكن فرجانى تعصب مدعيا بأن ويلكس
كاذب . 
فيصل القاسم يحاول تهدئة الفرجاني
صدام أفضل
عاد ويلكس مكملا كيف نتغلب على كل هذه المشاعر من الغضب، والكراهية، وأن نحاول أن نتناقش بشكل معقول.
عاد فرجانى مرة أخرى إنهم دمروا العراق وصدام حسين أفضل منهم بكثير , وكما قلت لك أمريكا ابنة بريطانيا والقرار الأول والأخير لها .
قاطعه ويلكس الدكتور عن نظام صدام أفضل من البريطانيين وهذا شيء مهين للشعب العراقي ولكل الشعوب التي تعانى من الدكتاتورية والحكومات المستبدة , ليس من المعقول أن تتكلم عن نظام صدام إنه الأفضل .
سأل فيصل سيد ويلكس أنت تتحدث عن إنكم تريدون الخير للشعب العراقي لكن البعض يقولون فى واقع الأمر إن ما تفعلونه الآن بالعراق يذكرنا بما فعلتموه بالعراق فى العشرينات ,أى تريدون حكومات دمية وأنتم تديرون كل شيء من وراء هذه الحكومة ؟
نريد أن نبقى نظام فى العراق قائم ومستمر ونحترم الحقوق لكل المواطنين.
سؤال ملح
عاد فرجانى للمقاطعة غير موافق على هذا الدور
البريطاني وأريده أن يجيب على سؤالي الملح عليه من أول الحلقة وهو لماذا لا تريد ان
تعترف بمسؤوليتكم فى فلسطين؟ فرجانى ثائرا أنت جبان وعلق فيصل إننى أرفض هذا النوع
من الحوار.
بوش يفكر كالعرب
وجه فيصل سؤال لويلكس بإن هذا الرأي عن الدور البريطاني والمسئولية عما يحدث في منطقة الشرق الأوسط ليس فى العالم العربي فقط ولكن جورج دبليو بوش يحمل نفس الرأي الذي يعتقده العرب فما قولك فى ذلك ؟.
مادام
جورج قال هذا يصبح تفكيره عربي مائة بالمائة وهو يمثل التفكير الذي يؤدى إلى طريق
مسدود , وبريطانيا تؤيد الإدارة المعتدلة التي تسعى لتحسين الأوضاع السياسية،
والاجتماعية ,وتوجه بالحوار للدكتورفرجانى أنا عملت فى كثير من الدول العربية
وقابلت مثلك وأنت تمثل أقليات أو رأى
التيارات المتشددة وتكره الغرب ولا تتعامل بشكل أفضل، وشئم الشعب العربي بمثل هذا
الكلام .
هنا قاطعه فيصل أنت تقول إن العالم العربي سئم من هذا الكلام ولكن التصويت لدى عن مدى الاعتقاد بأن البريطانيين هم سبب المآسي بالعالم العربي يمثل نسبة 85.4% فماذا تقول لهم وليس له ؟
قال ويلكس القرآن يقول "لايجرمنكم شنآن...." واعترض فرجانى على ذكره للقرآن ورفض ذلك فرد بإنه يقصد أن القيم المشتركة ممكن تبنى علاقات جيدة على أساس هذه المبادئ المشتركة مثل ألمانيا وكثير من الدول الأوروبية فعلوا ذلك مع كثير من الشعوب وذلك كان فى مصلحة كل الشعوب الأوروبية رغم العدوات السابقة ويمكن أن نفعل نفس الشيء مع الشعوب العربية من أجل بناء علاقات جيدة على كل المستويات بغض النظر عن بعض المفككين والمتشددين وهؤلاء يمثلون أقليات ,وبالمقاطعة مرة أخرى واحتدام القول هنا وهنا أراد فيصل أن ينهى الحلقة لنفاذ الوقت.


ساحة النقاش