في مصر ثقافتيــن ثقافة  الفـن التي دأبت و كررت الانبهار بالفنان القدير والفنانة القديرة والراقصة المشهورة واللاعب الملك وكأس الكؤوس وحاولت الأخرى توجيه العبادة لله فاحتدم الصراع بين ثقافتيــن الاولى كان زعماؤها كهنــة الفــن الرخيص وغير الرخيص فعرق الناس في حبهم وتتبع أخبارهم وآخر حوادثهم فأصبحت القدوة في الفنان العظيم المبهر والفنانة العظيمة المبهرة
وكان على شاكلة كهنة الفن هذا .. أمثالهم من كهنة الاعلام وسدنة معابده من صحف وقنوات , فلما أصبح الشعب شعيا يختار وينتقــي
صرخ الكهنة من هناك من كل شاشة ومايــك وسدنة المعابد فدقوا من فورهم أجراسهم ولمعوا صورهم ليتواجهوا وارادة شعب عظيم غلب الخير فيه و فطرته فخلق الله له الارادة فامتنع لاول مرة عن الانبهــار بفــلان وفلانة وتتبع الاخبــار فما كان الكهنة وسدنة المعبد والبسـاط ينسحـب من تحتهم الا خلق الأكاذيب والشائعــات بين الشعب الطيب ... لكن هيهــات .. هيهــات فالموج هادر والغضب ساطــع يكاد يبهــر عيون من لايتعظ ويزكم أنوفا ظلت في على الكبر سنوات ...