نظرات

موقع اجتماعي سياسي و تربوي ونفسي يهتم بالطفل وتربيته وقصصه

 

                   

وقف محمد هكذا في بهو كلية الطب ذلك البهو القديم الذي ارتاده آلاف الطلاب من قبل سنوات كثيرة مضت ربما اغتالته ابتسامة شعر خلالها بالحياء أن رآه أحدمن زملائه وهو متكأ  الى النافذة العالية القديمة قدم كلية الطب القصر العيني القديم هكذا وبيده بالطو الذي يجب ارتداؤه قبل الدخول للمشرحة !!

فقد طال انتظاره لموعد الدخول وحضورالدكتور أو معيد المادة لاسيما ولم يحضر بعد أحد من زملاء السنة الدراسية الأولي له بالكلية  وهاهو يسترسل في ذكرياته مع طاسة الخضة والخوف الذي انتابه من ذكر الموت ومايحيط به من حزن ورهب وجزع وأصوات حتى أنه تذكر نباح الكلاب بالليل وهو يأوي الى فراش نومه صغيرا فقد ارتبط نباحها  بالقلق بالخوف من عفريت الموت !! ربما حاول حين بلغ سن المراهقة صم اذنيه وهو يعلم انه شيئ عظيم بل ذنب كبير  انه لايريد حتى سماع من يقرأ القرآن !! انه يذكره بمشهد السرادق وهيبة الصمت الذي يلف جموع المعزين صمت من الحزن ولو توارى بزيف النفاق والمجاملة , لقد حرص محمد أن يلتزم بكلمة ان شاء الله لأي شيئ كان يريد فعله وإن كان ذلك سلوك ديني صحيح لكنه مع محمد اتخذ شكلا مرضيا فالخوف مما سيلي أو سيأتي ,وقد طغى الخوف من الموت على كل تفكيره فإن  رأى الملاءات البيضاء وقد لفت بشكل اسطواني بسبب أو بآخرفهي  تذكره في الحال بشكل الجثمان والكفن  !!

                        

وآلان  .. آلان نعم آلان لاشيئ يهزه من ذلك لقد توفيت أمه وهو في بداية مرحلته الثانوية بعد مرض لم يأخذ منها غير أيام يسيرة كانت تحادثه يحادثها تتلفظ بالشهادتين وقد تخيل أنها ألفاظ حمد فقد شعرت حينها بالراحة من آلام مبرحة عانت معها طويلا ظن محمد أن الدواء بلغ تأثيره معها فأطمأن وهي تتلفظ الشهادة وتتبسم اليه في حنو ألفه من محياها الجميل غير أنه كان الاعلان اللطيف من أمه عن انتهاء رحلةالألم !! عندها سقط في يده توقف  صمت  لم ينبس ببنت شفة ولم يجد حتى دمعة يعبر بها  عن فقده لأمه  !! تيبست مشاعره نحو من ؟ أمه  وهو الذي بات الأيام يطارده الخوف من الموت أن يغتال حبيبة قلبه  الحانية عليه دوما ربما كان أشد حزنا على أبيه الذي توفي أثناء دراسته بالمرحلة الاعدادية حينما كانت فكرة الخوف من الموت تطغى كل كيانه   الامر ببساطة ماتت من كانت تشجعه  أثناء دراسته الثانوية حتى التحق بالطب وخافت  عليه وهي من  آتت اليه بطاسة الخضة يوم  كان صغيرا لتطمئنه  وتدفئه بحنان بالغ وعينان تمنت لو حملته بين جفونها لتذهب عنه الخوف والرهبة التي انتابته  عندهــا    ..

                                                  يتبع ,,,

  • Currently 117/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
39 تصويتات / 716 مشاهدة
نشرت فى 10 يونيو 2010 بواسطة nazrat

ساحة النقاش

محمدمسعدالبرديسي

nazrat
( نظرات ) موقع إجتماعي يشغله هم المجتمع سياسيا وتربويا بداية من الاسرة الى الارحام من جد وعم وخال الى آخره , الاهتمام السياسي أساسه الدين النصيحة و يهتم بالثقافةبألوانها ويعد الجانب النفسي والاهتمام به محور هام في الموقع كذلك الاهتمام بالطفل ثقافة وصحة »

ماذا تود البحث عنه ؟

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

616,784

مصر بخير

                         
* الشكر واجب للسيد العقيد هشام سمير  بجوازات التحرير , متميز في معاملة الجمهور على أي شاكلة ..

* تحية للمهندس المصري محمد محمد عبدالنبي بشركة المياه