
هل ستنشب حربا كالتي نشبت بين الكاثوليك والبروتستانت في الثلث الأخير من القرن السادس والتي استمرت لأكثر من مائة عام ولم يوقفها شيء ؛ في فرنسا قتل الكاثوليك كل بروتستانتي ؛ وألمانيا تحولت للدين البروتستانتي ؛ حتى في انجلترا حول هنري الثامن شعبه للدين البروتستانتي ؛ لا استطيع الدخول في كل تفاصيل ما جرى من حروب طاحنة جرت بأوروبا تلك الفترة .....
في الشرق الأوسط الجديد الذي بشر به جورج بوش حيث التجارة والمصالح تحكم العلاقات لن يحدث ؛ الشرق الأوسط القديم حيث يحالف البعض أمريكا والبعض الاتحاد السوفييتي – اختفى وتلاشى بسبب سقوط الشيوعية ؛
أن الذي يحدث اليوم في العراق ولبنان يبين لنا حقيقة إغماض أعيننا عنها وهي : بأن طبول الحرب بين السنة والشيعة ستقرع قريبا ...
السؤال هنا : هناك من يقولون بأن تلك الخرب بدأت بالاشتعال رسميا بفتاوى المراجع العليا ؛ السيستاني يعلنها حربا مقدسة ؛ ويرد القرضاوي بأنها ثورة عارمة سيكون معظم ضحاياها من العرب ....
إذا اندلعت تلك الحرب كما يريد دعاة الفتنة والحرب تأييد وتطبيقا لنظرية كيسنجر فستكون حربا هوجاء وعلى العقلاء من كلا الطائفتين احتواء الأزمة قبل وقوع الفأس بالرأس .. لأن المستفيدون من التصعيد الأطراف نفسها لا العرب والمسلمين ؛ لقد استمرت الحرب بين الراحل صدام حسين والنظام الإيراني ثماني سنوات كانت نتائجها فوق طاقات إيران والعراق ولكن بين هلالين " إذا وقعت هذه المروة قد تستمر لقرن من الزمان على اقل تقدير قد تكون نتائجها تفوق كل التصورات فقد تهدم كل مبناه الإيرانيين والعرب والذي تكلف عشرات بل مئات التريليونان من الدولارات .......ليس من حق إيران تجييش عناصر مخابراتها وتجنيدهم كحجاج ليهتفوا في المشاعر المقدسة " لبيك يا هسين " هم أنفسهم الذين تسببوا بحدوث عمليات التدافع ؛ من السخافة يقوم الخامنئي اليوم بتهديد المملكة العربية السعودية برد قاس بينما لم يفعل شيئا مع عناصر الموساد الإسرائيلي الذين اصطادوا خيرة علماء غيران كالعصافير وفي عقر دار المرشد ,,
هناك هجمة شرسة على المسلمين السنة في معظم دول العالم الإسلامي والعربي تعد لها إيران متمثلة بنظامها الجاهل ا الباغي التي تهدد تارة بنبش قبري أبي بكر وعثمان رضي الله عنهما وتارة بوضع وصاية على الأماكن المقدسة وأخرى بالتلويح باستخدام قواتها العسكرية ضد المملكة العربية السعودية .......




ساحة النقاش