
في أحد البلدات كان يعيش أحد الشياطين بحكم الوظيفة أو العمل وكان له ابن شيطان مستجد )( لقد فتنوا سكان تلك القرية وأفسدوهم بحيث لم يبقى لهم أي نشاط يذكر )( لقد قرر الشيطان الأب الانتقال لقرية أخرى آمنة مطمئنة قريبة للبحث عن عمل كون الشياطين لا تؤمن بمصطلح " العطلة عن العمل " وبالفعل قاما بالمغادرة حيث دخلوا القرية " وجهتهم " فهالهم ما شاهدوه )( قرية آمنة ومطمئنة ومعظم الناس تصلي وتقوم الليل وتؤدي ما ترتب عليها من فرائض )( لقد أصيب الشيطان " الوالد – بالإحباط فقال لابنه– دعنا نخرج من هذه القرية يا ولدي يبدو أن لا عمل لنا فيها ؛ وعندما هما بالمغادرة شاهد الشيطان الابن" ثوراً هائلا " موثوقا بوتد فقام بمغافلة واله وأطلق رسن الثور ؛ فانطلق الثور حينها وتوجه إلى شوارع القرية وصار ينطح كل من يصادفه في الطريق بحيث لم يسلم أحدا من أذى تلك الثور الهائج فتعالت الصيحات ودب النواح والعويل في القرية وتعطلت الناس على أعمالها وممارسة عادتها وطقوسها بل وبعضهم شتموا الدين والذات الإلهية حنقا ؛
هنا قام الشيطان الأكبر بتوجيه سؤال لابنه - غلامه : ما لذي حدث يا بني ؛ قال : فقط - حللت وثاق الثور- لقد عادوا وزاولوا عملهم في القرية وخربوها ........
لابد من استخلاص العبر من القصة القريبة الشبه من قصص زعامات التنظيمات الإسلامية ليس في الأردن فقط بل في كل البلدان العربية ......
إن المملكة الأردنية الهاشمية تتربع على عرش الأمن والأمان عن دون الدول العربية الأخرى بل ومضرب مثل لمواطني تلك الدول ؛ وإن المواطن الأردني تلك الفرد المنتمي لأهله وعشيرته وتراب وطنه وولائه لقيادته الحكيمة مصر على الحفاظ على كل ذرة من تراب الأردن الطاهر مفضلا البقاء بين أهله وأحبائه ؛ والمطلوب من الدولة " فقط " أن تعيد الثقة إلى الموطن بنفسه وبوطنه وبدولته ثم العمل على إعادة ثقة الشعب بالحكومة لأن الشعب هو بمثابة المفتاح " الماس ترد " لحل كل الأزمات التي تواجهها الدولة .. إن الأردنيين ورغم ما لحقهم من ظلم وتهميش وإقصاء وحرمانهم عنصر العدالة الاجتماعية من قبل بعض حكوماتهم يبقون أوفياء شرفاء منتمين لتراب وطنهم وأبناء جلدتهم موالين لنظامهم وبالتالي ليست مشكلتهم مع النظام والدولة بل مع )( داعش – وإخوانهم في الرضاعة من تكفيريين وإرهابيين ومتأسلمين يتخفون تحت عباءة الإسلام ويتحدثون باسم المسلمين وينوبون أنفسهم عنهم على أنهم أولياء عهد رب العالمين الذين هبطوا على الأرض على متن بسط طائرة لا ليرشدوا البشر بل ليفتنوها ثم ليهددوا وجودها وهويتها وليسلبوها نعمة الأمن التي حباها إياها رب العالمي جل جلاله من خلال إطلاق وثاق شياطينها وعناصرها لوثاق الثور ...
لقد أصدروا بيانا قالوا فيه بأنهم أرجئوا إقامة فعاليتهم إلى وقت آخر حفاظا على الأردن من المتربصين وما أدريك ما لمتربصين إلا أنهم سرعان ما أصدروا بيانا آخراً يؤكدون فيه أقامة فعاليتهم في طبربور ؛ تلك هم أصحاب المزاجات الزئبقية من الذين لا يستقرون على رأي ؛ لماذا : هناك تعليمات يتلقوها من التنظيم الدولي تلك الشطان الأكبر والذي فشل في إشعال نار الفتنة في الأردن وهاهو يعيد الكرة؛ إن الدولة الأردنية ليست بالعاجزة عن فرملتهم عند حدهم بالطرق القانونية وجميع الخيارات مطروحة على طاولتها بما في ذلك حضر التنظيمين المرخص والغير مرخص – الدولة هي السلطة صاحبة الأمر والنهي وعكس ذلك فلن تصح تكون إدارة شركة شيبس . نحن وعندما نسترجع الماضي القريب نجد أن مشكلتنا مع المتربصين الذين يتحدثون عنهم عقلاء جبهة العمل الإسلامي المتلونين ؛ من هم أولئك المتربصين )( أنهم أبناء وغلمان الشياطين – وهم الذين سيحلون الوثاق ليختلط الحابل بالنابل وتفلت طاسة الأمن والأمان الذي امتاز بها الأردنيين ....
إن إصدار بيانات الإدانة النارية والثلجية التي تصدر من هنا وهناك لهي عبارة عن إجرءآت شكلية لا تشكل وزنا حقيقيا على أرض الواقع ؛ فهي لا تمنع ولا تردع ....لن يقبل الأردنيين يقوم أحدهم بحل وثاق ثور الفتنة في الأردن - – نريد توضيح من الحكومة وإعلان حسن نوايا من جبهة العمل ؛ وعلى كل من يفكر بمثل هذا الأمر يعتبر نفسه " مشروع – قتيل " وعبيه أن يوقن أن الأردنيين جميعهم يرفضون يكونوا مشاريع شهداء من أجل تحقيق بعض أصحاب الأجندات والمصالح طموحاتهم وغاياتهم .. رسالة وجهها الأردنيين لمن يهمهم الأمر في تنظيم جماعة الإخوان المسلمين وباقي الأحزاب الأخرى إلا أن البعض لم يفهموها وربما رفضوا فهمها مضمونها ؛ إن أبشع أشكال وألوان الإساءة للإسلام أن تثير مجموعة من الموتورين الفتن وتستهين بكرامة البشر وحقوقهم وحرياتهم وتستهين بكرامتهم وحقوقهم وسبلهم أمنهم وأمانهم باسم الإسلام – تلك أفعال خوارج العصر يسيرون بسيرة أسلافهم ؛ ولمثلهم نقول إذا ما بقيتم على نهجكم فلابد من اقتلاع الشرور من نفوسكم بشتى السبل لأننا صرنا نشهد شيوخا ربما اشد وطأة على البشر وسلامتهم من بعض " المكنكنين على الواتس" ولسان حالهم يقول )( وكنت فتىً من جند إبليس فانتهى بي الحال حتى صار إبليس ... من – جندي ...




ساحة النقاش