
رغم وجود تكنولوجيا لإيصالات التي أصبح بإمكان الشخص التقليدي" الحبيبب السفر إلى أنحاء العالم وهو منزويا أما " ببيت الدرج أو بمستودع كراكيب المنزل بحيث يجعله على تواصل دائم مع )(صديقاته " وأصدقائها )( على مدار الساعة فضلا عن إمكانية تواصل الشخص المتزن مع أقاربه وأصدقائه هذا لمن لا يمارس " الكنكنة " كل هذا بفضل جهاز بحجم علبة سجائر ومن دون الحاجة إلى مكالمات دولية مكلفة إلا أن هذه الهواتف اللعينة تركت بصمة واضحة في حياة معظمنا وتسببت بتدمير العديد من البني الأسرية في مجتمعنا العربي ؛ حيث سرقت الإبن من الأب والبنت من الأم والأخ من الأخت وسيطرت على عقولهم فضلا عن هدر وقتهم .. لقد كان لتلك الأجهزة الخبيثة دورا فاعلا في تفكك الكثير من أسرنا لدرجة أنها ألحقت أضرارا بالغة بسمع الكثيرين من الذين يستخدمون سماعات تلك الهواتف بصورة مستمرة كما وأصابت معظم أفراد الأسر بالخرس والكسل والتمزق الأسري فضلا عن أن الكثير من حالات الطلاق قد وقعت بسبب غيرة الأزواج أو الزوجات وجعلت أفراد أسرنا الذين يجمعهم بيت واحد غرباء في منازلهم ؛ فالكل أصبح منزويا في مكانه منكبا على كتابة المسجات وقراءة ما يتلقاه منها ... لقد أصبح استخدام المرأة للهاتف الذكي جزء من عملها اليومي بحيث يلازمها حيثما تواجدت في المطبخ في ساحة المنزل في الحمام لدرجة جعلتها تنصرف عن شؤون منزلها وأطفالها ؛ وأما فالمصيبة الكبر عندما ينصرف الزوج إلى الانزواء في غرفته يمارس الكنكنة بينما أبنائه وبناته جميعهم منتشرين بزوايا المنزل كل يمارس التواصل بالواتس أب على ليلاه هنا لابد من توجيه بعض الأسئلة لحضرتكم للنقاش والمشاركة بخصوص ما تسببت به تلك الهواتف الذكية " المفسدة على أسرنا ...
1- هل تسببت تلك الهواتف بما وصل إليه شبابنا من غباء اجتماعي وأوصلت الكثير من أسرنا للتفكك والتشرذم والانحطاط والفساد الديني والمجتمعي أم أنها ساهمت برقي مجتمعنا ونشاطه وإبداعات شبابنا وبناتنا ..
2- هل فعلا ساهمت تلك الهواتف بإضفاء حلل الصمت داخل منازلنا حيث لم يعد يتكلم أحد أفراد أسرنا مع الآخر أثناء تجمعهم ؛ أم أنها فعلا وسيلة ترفيهية تتيح للشاب التواصل مع صديقته على السكاييبي والبنت مع صديقها بعد عناء العمل مثلا لممارسة كل أنواع وأشكال الخلاعة والسخرية....
3- أليس صحيحا أن الإدمان على استخدام تلك التكنولوجيا ساهم في عزل الشخص المستخدم والمستخدمة عن والده ووالدته وربما عن العالم ....
4- هل كان هدف مصنعي تلك الأجهزة ومطوريها نبيلا فعلا وما كانوا صنعوها إلا لتمكين مستخدميها الذين يحسنون استخدامها وتمكينهم من التواصل مع أهليهم وأقاربهم في الخارج ومع أصدقائهم فضلا عن متابعة ما يجري في العالم من أحداث أم هدفهم من صناعتها زيادة أعداد المصابين بالخرس والطرم والغباء من الذين لا يحسنون استخدامها كأفراد مجتمعاتنا المبدعة بالغباء أصلا ...




ساحة النقاش