
عندما كان أحدهم يتورط في مصيبة أذلته بعد عز كنا نقول له مجاملين " ما هي إلا كبوة جواد " وحينما كان يحصل انقلاب في بعض دولنا العربية يتضعضع أمنها نبادر بترديد نفس الأسطوانة ولكن بنغمة مختلفة " ما هي إلا كبوة وطن من أوطاننا المتناثرة تحاكي خيام النور ؛ لابأس ستتعدل لأمور,,,
كنا منذ مطلع ستينيات القرن المنصرم ورغم عدم نبوغ عقولنا في تلك الفترة إلا أننا كنا نخشى يأتينا زمن يقلب الميزان وتلعب لأقدار بالأوزان وها نحن اليوم فيه........
إن للقيامة دلالات وعلامات وبالمقابل لكبوات الأوطان العربية الممزقة " علامات ؛ هنا يجب أن نؤمن بظهور علامات كبوات الأمة العربية وأولها ..
- القهر : من يدعي بأن القهر لم يشن عدوانه علينا ولم يضفي بحلته فوق اكتافنا فليراجع نفسه )( معظمنا يعاني القهر ...
الضعف : لا ادري هل هم أم بعض معاقينا السياسيين السبب بدب الضعف بعالمنا وأذلونا وصرنا كالقطعان - فصار نشيطنا كسلانا منهارا رغم سواعده المفتولة ؛ هل سيكس - وبيكو )( أم –أبا الحصين - وديكو )( من يفكر بأننا أمة قوية أو متماسكة فليراجع أقرب طبيب نفسي .... لقد صرنا أمة ساقطة ذات رسالة سافلة ...
- الجهل : لم يقتصر الجهل على السارق الذي أصبح مختار الحارة ؛ ولا على مختار الحارة الذي صار " قواد " ولا على الجاهل الذي صار يصنع المعجزة ؛ ولا على العالم الذي يلعب " كنكان " ولا معاقر الخمر الملتحي ؛ لقد صار ارتكاب الجرائم في وطننا جزء من حياتنا اليومية ؛ وأصبحت عمليات الاغتصاب واللصوصية تنمية هوايات ؛ وصار المتآمر بطلاً قوميا ؛ كل شيء تغير في وطننا ؛ لقد تغيرت الوجوه والسلوكيات والعادات واللهجات حتى نكهات " البندورة وال فقوس " تغيرت ...
لم يقتصر الجهل بدولنا العربية المشككة بأسياخ الشوائين الجوعى على بعض شرائح مجتمعاتنا التي تم تخنيثها بفعل ثعلب وديكو أو على دولة عربية واحدة لنقل " لالالا مجرد كبوة "جياد" أو على بعض " الحوا كير " الأمريكية الصهيونية التي أنشأتها دول الإست حمار العالمي ورسمها وصنفها الثنائي المبدع - سيكس وبيكو لنقل كبو " ضيعة ؛ بل بلغ الجهل بمعظم الدول العربية مبلغه وصارت - س )( تتآمر على – ص )( وقاف تحيك الفتن ل – م – وتدعم – ت )( نحن من أتينا بالشيطان الأكبر ليحرقنا ببترولنا ولتزني طائراته بمدننا وقرانا بصواريخها المتعددة الأشكال والأطوال بتمويل من استحقاقات مواطنينا ضناً منا أن تلك المارد هو الوحيد الذي يمكنه إعادة حقوقنا وكرامتنا الذي هو من سلبها منا وبرضانا ....
نحن ورغم كل ما بلغناه من خيبة وسخرية لازال كتابنا ومثقفينا ينبشون أدراج التاريخ ليستنبطوا منها بعض الشخصيات التي ساهمت بما وصلنا إليه ويكتبون ويتغنون بها بحثاً عن الأمجاد والشهرات تاركين الكتابة عن واقعنا المزري للأجيال القادمة ؛ لقد كنا توقعنا أن نلج بهذا الواقع المؤلم التي تمر به أمتنا العربية منذ ستين سنة المنصرمة ومشكلتنا هي أننا بدل أن نطور عقولنا ونستخدمها خير استخدام ونكتب ونحذر وننصح ونتحدث عن حاضرنا وواقعنا وما وصلنا له من ذل وقهر ونستقرئ المستقبل دفع بنا جهلنا لنقتل بعضنا بعضا ونتآمر على بعضنا البعض ونأكل لحم بعضنا ونخرب بلادنا معتقدين أن لن يتم تحرير فلسطين إلا إذا أحرقنا الأردن والقاهرة وغيرها من باقي الدول .. لا لا لا هذه ليست كبوة فرد ولا دولة بل عملية إذلال لأمتنا العربية كلها......




ساحة النقاش