صفحات الكاتب نظمي محمد القواسمه

من بلدة سوم في المملكة الاردنية الهاشميه

 

منذ عام 948 والدول العربية منشغلة بقضية فلسطين ؛ إلا أن مصر وسوريا والأردن هي الدول التي تضررت إقتصاداتها بحيث خصصت أكثر من نصف ميزانيات تلك الدول للتسليح بينما مواطنيها يعانون القلة والعوز وكل ذلك في سبيل " فلسطين " فضلاً عن ما قدمته من قوافل الشهداء حيث قدمت مصر أكثر من  " 100" ألف شهيد ؛ كما وتمكنت إسرائيل من احتلال سيناء والجولان والضفة ألغربية بستة أيام بسبب سوء التخطيط والتجهيز للحرب والأهم من ذلك كله هو أننا دائماً نستهين بقدرة إسرائيل تلك الدولة ألتي تمكنت منذ نشأتها من امتلاك السلاح النووي ..

إن مشكلتنا تكمن دائماً بسوء تقديرنا لعدونا معتقدين بأن جيوشنا التي تفتقر للسلاح الفتاك كالطائرات الحديثة والدبابات والمعدات الأخرى فضلاً عن عدم وجود دعم لوجستي يفي بمتطلبات الجيوش العربية وقد أقر المرحوم ألرئيس السادات بقوله " أنا أجبرت على توقيع معاهدة السلام لأن جنودي مش لائيين رغيف عيش ياكلوه ...!!

نحن لو رجعنا لكتابنا " ألقرآن الكريم " يمكننا أن نخلص لنتيجة وهي أننا سنضل نحارب اليهود لحينما ينطق الحجر والشجر وكل إتفاقياتنا وهدننا مع إسرائيل مسألة آنية ربما لا تدوم لخمس سنوات لتعود إسرائيل بعدها لنقض تلك المعاهدات وخرق الهدن ؛ وهذا يعني أن الزعماء العرب فيما لو لم يستخدموا دبلوماسيتهم كما ينبغي سيدخلون في حروب كلما أسر جندي إسرائيلي أو أغتيل عضو من حماس أو من فصيل آخر؛

ربما أخذ الزعماء العرب درساً من حرب 967 ولن يقبلوا بتطبيق نفس السيناريو؛ فلقد شرعت الدول العربية بقيادة " عبد الناصر " بشن حرب الأيام الستة وكانت النتيجة هزيمة 67 التي فقد العرب جراءها هضبة الجولان وصحراء سينا والضفة الغربية ؛ فلقد ذكر جلالة الملك الحسين المغفور له بإذن الله بأن عبد الناصر طلب منه المشاركة بالحرب إلا أن الملك أجابه بأنه أي الملك قد يخسر فلسطين وحصل ما حصل وأجبر الملك على الحرب وخسرنا الضفة الغربية والسبب واضح وهو أن الجيش الأردني ليست لديه مقومات الحرب ما تكفي لمواجهة إسرائيل فضلاً عن أن ألحرب لم يكن مخطط لها جيداً وغير محسوبة النتائج ثم إساءة تقدير عباقرتنا بقوة إسرائيل المدعومة من قبل الولايات المتحدة والمجتمع الغربي حتى من روسيا ؛

البعض يطالب نفس الدول بخوض الحرب مع إسرائيل مع العلم أن أوضاع هذه الدول الاقتصادية والعسكرية والاجتماعية أسوأ حالاً مما كانت عليه عام 967 حيث أن جبهات كل من مصر والأردن الداخلية مضعضعة تماماً فضلاً عن التهديدات من قبل التنظيمات الإسلامية والإرهابية لأمنهما القومي ؛ أي مواطن عربي مدرك لا يوافق على ما يطلبه الآخرون من الأردن ومصر الدخول في حرب محسومة النتائج مسبقاً بفضل إنهيار العراق وسوريا وليبيا والسودان تلك الدول التي تشكل عمقا إستراتيجياً للأردن ومصر ؛ إن إسرائيل هي أقوى دولة في الشرق الأوسط وبالتالي استطاع حزب الله وحركة حماس من لي ذراعها وهذا يعني أن التنظيمات الثورية المسلحة أكثر نفعا من الجيوش النظامية وأكبر خطراً على إسرائيل وبالتالي لابد من دعم هذه الفصائل المسلحة بكافة أشكال الدعم للبقاء على حيويتها وديمومتها فهي الجهة الوحيدة التي تستطيع إقلاق راحة إسرائيل وربما تجبر المستوطنين الروس والأمريكان والأفارقة لمغادرتها ...!!!

إن الشعب الأردني والدولة الأردنية في وضع يحسدان عليه ؛ فلدينا " 4 " ملايين وافد يستهلكون أكثر ما يستهلكه الأردنيون من أغذية ومياه وكهرباء وهؤلاء يشكلون عبئا ثقيلاً على كاهل الدوله والمواطن الأردني ؛ وليس من المعقول وبكل إطلاقة قذيفة من وإلى إسرائيل يسارع المغرضين لشتم الأردن دولة وشعباُ ونظاماً والتهجم على الشعب والدولة المصرية ؛ فالأردن ومصر لديهما من المشاكل ما تكفي العالم العربي كله وربما تزيد وبالتالي فهما بغنى عن خوض حرب خاسرة وغيرهم من ألعرب يتطاولون بالبنيان ولا يقدمون لفلسطين وغير فلسطين إلفتات ؛ كل من يتطاول على الأنظمة العربية خاصة الأردني والمصري يفتقر إلى التفكير السليم وعليهم أن يظبطوا ألسنتهم ويلجموها كما وعليهم أن يدركوا بأن شتائمهم لا تصب في مصلحة فلسطين والفلسطينيين – وجوه يومئذً كالحه  ........

 

 

nazmimuhammad

حرر بقلم نظمي القواسمه

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 184 مشاهدة
نشرت فى 31 يوليو 2014 بواسطة nazmimuhammad

ساحة النقاش

نظمي محمد القواسمه

nazmimuhammad
الكاتب نظمي محمد القواسمه من بلدة سوم في المملكة الاردنية الهاشميه وله عدة كتابات اجتماعية تم نشرها على صفحات هذا الموقع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

189,483

كلمات بين السطورعن سوم

 نظمي محمدالقواسمه


اتمنى ان يلاقي قلمي اعجابكم 

نظمي القواسمة 2

سوم هي إحدى قرى محافظة إربد في الأردن. يبلغ عدد سكانها قرابة 9 آلاف نسمة وتقع إلى الغرب من مركز ‏الالمحافظة وعلى بعد 6 كيلو متر من مركز المدينة، ضمن بلدية غرب إربد (كفر يوبا، بيت يافا،ناطفة، هام، جمحا، ‏كفر رحتا، زحر، دوقرة، ججين، سوم). ويوجد بها مقام الصحابي الجليل "أبي الدرداء" الذي روى بعض الأحاديث عن النبي ‏.‏

يتسم سكان البلدة بالبساطة ويشتهرون بزراعة الزيتون والمحاصيل الصيفية والتجارة. ويتجه الشباب إلى التعليم فقد حققت أعلى ‏نسبة خريجين من الدراسات الأكاديمية على مستوى محافظة إربد.‏

إن العشائر الموجودة في سوم هي كل من عشائر الشناق والمعابرة والخمايسة والقديسات والمراشدة والطعامنة والدغيمات ‏والكيلاني والقواسمه, وكل هذه العشائر ترتبط براوبط المصاهرة والنسب مع عشيرة الخمايسة التي تعتبر أول من سكن قرية سوم ‏في العصر الحديث.‏