أكد جمال العربى، وزير التربية والتعليم الجديد، أنه سيعيد الزيارات الميدانية المفاجئة للمدارس، ولكن دون تخويف المعلمين أو الطلاب، وقال "الهدف من عودة الزيارات المفاجئة للوزير ومسئولى الوزارة ليس توقيع عقوبات متعسفة على المعلمين وإدارات المدارس، وإنما كشف السلبيات على أرض الواقع، ومناقشة عناصر العملية التعليمية فى أسبابها، ومحاولة مساعدتهم على تلافيها دون تخويفٍ لهم".

وأوضح جمال العربى، فى تصريحاتٍ خاصة لـ"اليوم السابع"، بعد أدائه اليمين أمام المشير محمد حسين طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، أنه سيمنح الأولوية لإعادة الانضباط إلى العملية التعليمية من خلال تفعيل دور أجهزة المتابعة فى الوزارة والمديريات، والعمل على تعدد مستويات المتابعة، وتابع "لدى تجربة أراها ناجحة فى هذه الجزئية، حينما كنت مسئولاً عن مديريتى التعليم بمحافظتى القليوبية والدقهلية".

وأضاف أنه سيجتمع بشباب المعلمين فى المحافظات وموظفى ديوان عام الوزارة لحل مشاكلهم، ودعا عناصر العملية التعليمية لمعاونته على أداء مهمته.

وكانت فترة تولى الدكتور أحمد زكى بدر لمنصب الوزير قد شهدت قيامه بعدة زيارات مفاجئة للمدارس، كانت دائماً ما تنتهى بتوقيع عقوبات ضخمة على العاملين بها، وهو ما يسعى الوزير الجديد لتجنبه.

ويعد "العربى" أول "معلم" يصل إلى مقعد وزير التربية والتعليم منذ رحيل منصور حسين عنه فى 1986، ويقطن "العربى" محافظة القليوبية، وهو من مواليدها وعَمِلَ بها لسنوات كمعلم لمادة الرياضيات، ثم موجهاً ثم مديراً لمديريتها التعليمية، قبل أن يتولى منصب مدير "تعليم الدقهلية"، وفى مارس الماضى تولى منصب رئيس الإدارة المركزية للتعليم الثانوى بديوان وزارة التعليم.