يا قلب مالك
يا قلبُ مالك لم تركحْ ولم تَكِنِ
منذ الفراق وتهمي الدمع كا لمزن
إن المهاة التي قد كنت تحسبها
يوماً تحبك.. ما كانت ولم تكن
يا قلب مالك تبكي مثل أرملةٍ
حزناً على الإلف أو من سطوة الزمن
صدري نفرت وتأبى أن تعود له
يا عاشق الوهم عدْ كالطير للوكن
عنها تفتش لا جدوى ولا أمل
أما سئمت من الإرهاق والوهن
تجري وراء سرابٍ لستَ تجهله
ماذا ستجني سوى الآهات والشجن
يا خافقي الصب هل ما زلت تعشقها
عشق الهزار لبوح الأيك والفنن؟
فكم ندهتَ مساءً طيفها فأبى
وكم وناك ولم تزعلْ ولم تهن
يا قلب يكفي فذات الطرف قد رحلت
بلا وداعٍ وما عاجت على السكن
واشربْ كؤوس الطلى والكيف مترعةً
واصبرعلى ما جرى واركن إلى الوسن
شالت ظعون التي يوماً كلفت بها
فا ركحْ كفاك جوىً با خافقي وكِنِ
بقلمي
د. عبد السلام حمد
سوريا