تعالَ
تعالَ إليّ..
أيها المسافر..
على مياه البعاد..
تعالَ و اهمس..
في جفون الحلم..
كي يستفيق..
فقد نامت أحلامي..
منذ غيابك..
و عقدت أمنياتي..
الرحيل..
تعالَ..
ليستيقظ نبضي..
من السبات..
تائهة أنا..
في مجرتك..
و غابت عني الإحداثيات..
و من عمق التيه..
أُسرج إليكَ..
جديلة حرف..
أو قصيدة..
من وراء الرياح..
لتجمع روحي بروحك..
وراء الشفق..
و يبقى الرجاء..
حسيرا ينادي..
فأحضن طيفك..
في وجه السماء..
أتبع وجهك..
في كل حضور..
كخيط شعاع..
كبريق أمل..
و تمدَّدَ الزمن..
على قارعة اشتياقي..
يدق طبول الحنين..
يستنفر ثورة الشوق..
بين ضلوعي..
يستفز صبري المكين..
و تمرَّد الفؤاد..
بمنطق..
حظر الغياب..
فأنتَ كأمسي..
قد بتَّ كان..
و كان أمست حاضرة..
على وجه الغياب..
و ينتفي الحاضر و الذكرى..
ليبكي بعيني القمر..
و أرشف كأسي..
مترعة بيأسي..
و أناشد القطر ليغسلني..
من خطايا..
هذا العشق اللعين..
و تزداد فجوة البعد..
بيني و بينك..
و أبحث في انعكاس المرايا..
عن بقايا روحي..
و بعض نبضي..
لأجد أني..
تحلَّلتُ فيكَ..
و صعب جمع أجزائي..
فتعالَ..
قاتلي بالإنتظار..
قبل رحيل العمر..
أوت 2018
# Chamkhi-Latifa
# لطيفة-الشامخي