.....................أعيريني ضيقك كي تستريحي ....................
حين يحاصرني نبض غياب...
وأسمع أن القصيدة تمر بضيق...
ونوبة حال...
وتضيق مني العبارة...
ويهرب مني الدليل...
ومني الكلام الجميل ...
وأصمت...
وأعلم ان القصيد مواقف...
وأشعر بالبعد عني...
وعنك...
يساورني شك التلاشي...
وأشعر أنني من دون حبر ...
ودون يراع....
فكيف سأكتب ...
وكيف أرصع للملكة الشقراء تاجا ...
وكيف أعدّ زفاف الملوك...
وكيف انادي عليك بفصحى القصيد...
وأنت قصيد القصيد...
وتاج الممالك...
وشام الرؤى وماس الحجاز....
بربك ماذا أقول...
اذا ما اشتد ليل الطريق اليك...
وطال غياب المراكب ...
وهذا المساء...
وسرب الاماني...
وخط القصيد....
فحتى الكلام الذي خبئته لأجلك مهرا ضاقت به الامنيات ...
وأصبح صمتا...
يفتش في كؤوس الضياع عن خمرة صبر...
تفك الغياب...
وتمحو ما مر بالقصيدة ضيقا ...
إني أإحبك عمرا...
وإني أحبك عيشا ...
ومن دون ضيق...
فدعيني أضيق أنا لترتاحي أنت...
وأموت أنا لتنمو رؤاك طليقة ...
فأنت دلال الممالك...
والمواسم ...
أحبك هكذا...
من النبض حرفا...
ومن الروح نسخا...
وللعمر حلما.
الشاعر: عبد الرزاق خمولي
سيدي عقبة...بسكرة
الجزائر