..قصيدتي أولا ...ثم تجيئين أنت... !!! 

 

والله إني أحبها قدرا...

سفرا أبديا إلى منابع النور...

والى الشموس التي اكتشفت...

وما اكتشفت ...

وقيل بأنها رحلت في قدرية الموت...

فتدللي...

وتمنعي...وتمردي ...

قاومي حرفي رجاءً ونبض مفاصلي ...

وتصوري ...

وتخيلي...

لا تضعفي ...لا تتركي حرف القصيد يهدّك...

فإني أحبك هكذا...

لو لا التمنّع ما كتبتُ قصائدي...

ونسجتها...

فتمنعي بحجم الدهر...

دهر قصائدي...

وأناملي...

وخففي عني ذنوب الحرف...

والوصل والسهد...والوجع...

فمن ألف عام تذكر ...

وتدبر...

والقصائد تسبح في ظل أخيلة هذا المساء...

فما حدّها وصلٌ...

ولا جيد تمنع...

فتكرمي ...

وتمنعي...

وأسسي له مدنا...

وشواطئا...

أو ازرعيه سنابلا...

واطعمي منه جياع الحرف...

وابقي حاضرة ...

كحضور الماء... 

ووشوشة من كلام ...

وشعلة من حريق...

ويبدأ بيني ...

وبين حوار الأنامل لوما...

عتابا يبدو جميلا ...

كان يخبئه الليل ...

نتاج اختلاف يغذيه بعد مسافة...

ومسافة...

إذا ما سكن الليل فراغ الشوارع...

ونامت جميع المدائن ...

وسرب الحمام المسافر في صيف أغنية...

في موال لعاشق عربي...

يقال بأنّه غنّى لمجنون ليلى قصيدته ...

فجنّ ومات...وتفرق السامعون...

من دون دفن...

لا بأرض الحجاز...

ولا بأرض المجاز...

وتقول فصول الراوية ...

أنّ ملاك السماء حينها أنزل غيثا...

فبلّله...وباركه ... وأهداه سبعينَ روحا...

وألف جناح فصار ملاكا جميلا...

ولوّن بالحب كل المسافات التي بيننا....

بيننا...

وبيننا.

 

الشاعر: عبد الرزاق خمولي 

        الجزائر

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 31 مشاهدة
نشرت فى 1 أغسطس 2018 بواسطة nasamat7elfouad

عدد زيارات الموقع

98,028