أَهِـيــمُ بِهَــا .... بقلم / محمد طه عبد الفتاح
أَهِـيــمُ بِهَــا و قَـد هَـمَّـت بِـبُـعــــدٍ
مِـنَ الأنـحـَـاءِ و اخـتَـلَطَـت بِدَمعِـي
حـُـرُوفٌ لَهَا مـِنَ الأَشْـــوَاقِ تَبكِــي
عَلَى الأَيــَـامِ و اشتَعَـلَـتْ بِسَمعـِـي
حـَنِـيـن الـقَـلـب يَملَـــؤُهُ صـُــــرَاخٌ
عَلَى الأَحلاَمِ و قَد ضَاعَت و فَجعِي
بِـفُـلكِ الحُــبِّ كَمْ صَـبِـئَـتْ قـُـلُـــوبٌ
و يَـصـحـُو صَـــبٌ للآهـــَــاتِ يَنعِي
رَحـِـيــلَ الـوَجـــدِ و اختَنَقتْ ظُنُونِي
بـِجـَـوفِ اللَّـيـلِ و التَحـَفَتْ بِصَدعِي
دَوِّي الحُــزنِ يَهـجـُــــرُهُ غـَـــــرَامٌ
مِـنَ الأعـــمَــاقِ يـُشـعِــلُهُ و نَزعِي
ظَـنَـنـتُ الـيـَـومَ يَجـمَـعـُنـِي و حُـبِّـي
بــِدَربِ الـفـَـــرحِ يَـشـمَـلُنِي وَسَعدِي
فـَغـَابَ البَـدر و اكتَحَـلَـتْ عـُـيُــونِـي
بِـفَـيْـضِ الـدَّمْــعِ و اختَلَجَتْ بِجَمعِي
أَرُومُ الــيـَــومَ صـَاحَــبـَــة المَعَـالَي
تـُخَـلِّـي الحُــزنَ يَـتْـرُكُـنِي وَ سَعـيِي
قَـتَـلـتُ الهـَجـْـــرَ بِضَاحِـيـَـةِ اللَيَالِي
و يَـبْـقَـى الحَــرفُ يَأسِرُنِي بِطَبعِي
فَلَستُ أَخُــونُ مَـنْ هَجَــرَتْ دُرُوبِي
سَأَبْـقَـى الـعُمر أُلاَطـِفُـهَا بِـوُسعِـي
خَـطَـبْـتُ وِدَادَ مَنْ تَـرَكَـتْ فـُـؤَادِي
صَـفّـيّ الــوُدِّ يَـأسِـــرُهـَــا بِضِلعِي
و يَأبَى الصَّـــدرُ يـَتْـرُكُهـَـا لِـصـَــدٍ
يَحـُـثُّ الـكـَـــونَ يُسْعـِـدهَـا لِنَفعِي
محمد طه عبد الفتاح
مصر / دمياط