" نَشيدُ الشُهَداء "
قصيدة مهداة إلى شهداء مسيرات العودة على أرض غزة الإباء .
شعر الأسير الفلسطيني كمال_ابو_حنيش
شِفاهُ الشَعبِ تَهتِفُ بالنَشيدِ
إذا تُلِيَت مزاميرُ الشَهيدِ
هُم الشُهَداءُ عُشاقُ المنايا
وصُناعُ الجُسورِ إلى العَتيد ِ
هُم الأبطالُ قد برزوا لِيوثَاً
إذا الأوطانُ تُبلى بالشَديدِ
دَمُ الشُهَداءِ يُدني كُلَ فَجرٍ
ويَسحَقُ كُلَ جَبارٍ عَنيدِ
وَيَكتُبُ للشُعوبِ فَخارَ جسرٍ
بِهِ تَزهوا وَ نَحيا مِن جَديدِ
إِليكُم أيُها الأحبابُ نَرنو
بِكُم نَشدوا بِتاريخٍ حميدِ
أيا طُهراً يُضَرِجُ كُلَ عَصرٍ
ويا حَبَقاً يُشَمُ بِكُلِ عيدِ
فَأَنتُم فاتِحونَ بِكُلِ عَهدٍ
وَأنتُم صانِعو النَصرَ المَجيدِ
وأنتُم هاتِفونَ بِكُلِ ساحٍ
هَلُموا للكِفاحِ أيا العَبيدِ
وَصرتُم بالقُلوبِ عَبيرَ زَهرٍ
وبِتُّم في الرِقابِ كما الوَريدُ
فَلولاكُم
لكانَ الذُلُ شَرعاً
يُمارِسُهُ اللقيطُ على الرَشيدِ
ولَولاكُم
لَصارَ القَهرُ ديناً
وصارَ العِزُ في الزَمنِ الزَهيدِ
سَلامٌ للزُنودِ إذا تَعالت
لِتَكسِرَ كُلَ قَيدٍ من حَديدِ
فَتِلكَ دِماؤُكُم للناسِ تَروي
حِكايَةَ شَعبِنا الحُرِ الشَريدِ
وَتُنبِئُ للرُجوعِ إلى دِيارٍ
وَتَستَلُ القَريبَ مِنَ البَعيدِ