أحلام شاردة

 

غيابٌ 

يؤججُ في صمتي

نيران الانتظار

والدروب مفارق

وارتحال 

ودموع تفيض كالأنهار.. 

عيونٌ لم تذق النوم

تراقب خيبات

قواربٍ تناطحُ الأمواج 

على شاطئ الانكسار…. 

قوافلٌ تمرُّ

بحسراتها وتنثر 

فوق الجراح 

أشواقَ لقاءٍ 

لم تزهر سوى الوقار.. 

و فجرٌ عابرٌ

لايعبأُ بأحزان وسائد

عاشت ليلة خرساء… 

كوابيس لم تغادر النجوم.. 

كتمت أنفاس الحنين

حتى الجفاء.. 

آهٍ… و..آه ٍ

لوعرف القلب مرةً

من كان يعبث بستائر النوافذ

والثلوج عواصف وانهمار…. 

فما خطبك ياجسدي؟؟؟

تترنح تحت ظل الخيال

والروح في تجوالٍ واسفارِ..

نعم ..نعم ياجسدي.  

الليلُ

تزينُ سماءه النجوم والأقمار.

كما حديقة تزينها الورد والأزهار.. 

…… .

جنائز الموت… 

سنوات تجتاز أفراحنا 

ومسافات الأقدار… 

والخوف مايزالُ يعشعشُ

في بيوت هاجرها الأهل 

الخلان… 

ومازالت الأغصان تناجي

وتنوح أعشاش تلك الأطيار.. 

وتسألُ ياقلب

مابال الصبايا عند الغدير

وأحلامهن بفراسان الخيول الدهماء.. 

وعشق الرّبابة 

لراعي القطيع يتيه عن المراعي.. 

فأغْرقته أعماق الحزن والوديان.. 

.......

عند المفترق الأخير 

بلا حول ولاقوة 

أدفن بلا رغبة آخر الأحلام… 

أشعلُ قصيدة الهجر 

بآهات القلب...  

عاجزةٌ دموعي عن الاِطفاء.. 

أهرب بخجل إلى أطراف 

الصباح.. أو الغروب 

عند الأفق البعيد  البعيد.. 

أرى جسدي

يلجأُ إلى مقبرة الزوال

والروح تبكي الفراق والأحباب والجيرانِ

والشكُّ واليقين 

على مسافة السؤال مني

ياتُرى 

من يتجرأُ بفتح ابواب السؤال؟؟

كيف تعود غيمة حبلى بالأمطار؟!؟…  

والصيف يجر جبال النار… 

بلا مقدمات 

بلا استغرابٍ

يموت .

يموت الجواب على حواف الغباء

ويدفن في قواميس العقلاء..

أعود أدراجي 

إلى عدمي  إلى ندمي

إلى فنائي…..

………… عبدالجابر حبيب

المصدر: آسيا محمد
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 29 مشاهدة
نشرت فى 25 يونيو 2018 بواسطة nasamat7elfouad

عدد زيارات الموقع

97,817