عمودية بعنوان :
(حبيبي يا رسول الله)
اُناجـي طيفَهـا لَيـلَـىْ فأسعَــدْ
وجَفـنُ العيـنِ مِن سُهـدٍ تَـرَمَّـدْ
حبيـبـي ، لا تُجـافِينـي فـإنّـي
أهـيـمُ الّليـلَ فـي خَــدٍّ تَــوَرَّدْ
طَفِقـتُ الـدَّمـعَ أسكُبُـهُ لَعـلّـي
أنالُ الـوَصـلَ بِالهـادي، مُحمّـد.
****
بِـثـانـيْ مِـن رَبيـعٍ بَعـدَ عَشْرٍ
شُروقُ النّورِ في البَطحاءِ يُولَـدْ
لَــهُ مِـن مُـعـجِـزاتِ اللهِ أمـرٌ
و قُـرآنٌ مُبـيــنٌ فـيــهِ جَــوَّدْ
كَـذا فـي لـيلـةِ الإسرا بُــراقٌ
أتى جِبـريـلُ يا يـاسينُ فاصعَـدْ
فَـزارَ المَسجِـدَ الأقصى سَريعًا
وبِالمِـعـراجِ عَـرشٌ قَـد تَـجَسَّدْ
حَـبَــاهْ الله دونَ الأنـبـيــاءِ
شفـاعتَـهُ وقـال اشفـعْ تُـؤيَّـد
يُنـادي : أُمَّتـي يا ربُ هَـلْ لـي
أرومُ العَفـوَ فيمَـن كانَ يَشهَـدْ؟
بِيـومِ الحَشرِ كلُّ النَّـاسِ تَشقى
وأمَّــةُ سَـيِّـدِ الأكـوانِ تَسعَــدْ
كَـرَامـاتُ الـنُّـبُـوَّةِ لا تُـدانـىْ
سَجَـايـا لَـيسَ تُحصى أو تُعـدَّدْ
فَـضِرعُ الشّاةِ جَـفَّتْ مِن ضِمـارٍ
بِلَـمسِ الـرّاحِ راحَ الخَيـرُ يَـزدَدْ
و جِـذعُ النَّخـلِ أنَّـتْ مِـن فِـراقٍ
أتاها المُصطَفى الحانيْ فَهَدهَـدْ
وشَقَّ البَـدرَ فـاحتـارت قُـرَيشٌ
وقالتْ : جُـنَّ ، أو سِحرٌ مُمَـرَّدْ
فَحاشى أن يَكـونَ لَـهُ قَـريــنٌ
وكَــلّا ، بَـل لَـهُ ربٌ و يُـعـبَـدْ
فـأنـزَلَ ربُّــهُ فـي الحـالِ آيـاً
تَوَعَّـدَ في الصَّحائِفِ مَن تَـوُعَّـدْ
ألا تَـبَّــتْ أبــو لَـهَــبٍ يَـــداهُ
و طَـوِّقَ زوجُـهُ حَـبْــلٌ تَـمَسَّـدْ
****
بُعِثـتَ لِكي تُـتَـمِّـمَ مِن خِصـالٍ
وفيكَ مِنَ المكـارِمِ مـا يُـمَـجَّـدْ
ألا يا لَـيتَ شِعريْ مِـن رَسـولٍ
لـهُ الأسمـاءُ فـي حَمـدٍ تُـخلّـدْ
ويـا لَـيتَ القَـوافـي تَعتَرينـي
فأنـثُـرُهـا كَـدَمـعـاتٍ لِأحمَـدْ.
(بحر الوافر)
بقلمي ـ كمال يوسف ـ دمشق.