'.........ولأنك أنت الفضيل........
ولأنني كنت أحاول أن أمشط ليل الطريق...
وأرسم وقتا جديدا إلى اللحظة الفارقة...
أرمم ما تبقى من العمر...
من المستحيل...
ليغدو كطير اللجين...
الذي يستحم في بركة النور والكبرياء...
أروح أفتش عن مساحة عفو ...
وطهر يكون جميلا ...
حد التمني وحد الكمال ...
فأنت الكمال ...
وأنت الجمال ...
ولأنك ربي ...
ورب سموات سبع...
أراضون سبع ...
وتعلم حالي وأنني عبد ضعيف حد الزوال...
وقرب التلاشي ...
نفخت بداخلي روحا...
تميز بين الذي قد يكون ...
وبين الخطايا...
وعلّمتني كيف أصلي صلاة خشوع...
أنال الثبات...
وكيف أزكي لتنمو عطاياك ربي...
وكيف أحج إذا ما استطعت ...
وأمحو ذنوب السنين الخوالي...
وما علق في ثياب الغياب ...
بقايا احتمالات سهو...
وأهديتنا شهرا فضيلا... وشرّعت فيه الصيام...
ثلاثين يوم تطهّرنا ...
وتزرع في أفقنا الأمنيات ...
وفي قوتنا البركات ...
وتطعمنا تمرا...وتينا...
ونشعر اننا صرّنا أخف...
احبك دهرا ...وماء طهورا...
فأنت الطهور...
احبك غيتا يبلل يومي ويغسل ثوبي...
وجدران بيتي ...
بجاه الرضا والقبول...
وجاه الذي (أسرى بعبده ليلا)...
فثم دماء ...
وثمة ريح تمر وتعصف...
ثكالى هناك ...وصبية رضع هناك...
مشايخ ركع...
شعوب وارض كان يؤذن فيها ...
ويرفع فيها نداء الصلاة...
وقدس ...وأقصى...
عراق...فشام ...
ربي لك الحمد شهرا فضيلا...
فلسنا كباقي الشعوب...
وباقي القبائل...
ونؤمن أنك رب ...ونور ...
وأن الجنان جنانك أنت...
إليك نعود...إليك نؤوب...
ونبقى نحنّ إليك في كل عام...
شهر الهلال الفضيل...
ونذكر مجيئ النبي عليه الصلاة...
علية السلام ...
ووحي السماء ...
وغزوة بدر...وفتح الفتوح...
ومعراجه إلى ربه ليلا...
فيا سيد الوقت ...
وكل الفصول...
وما قد يمر ببال الزمان ...
ففي ثنايا الأواخر منك يوما يعادل ألف الشهور ...
فلبيك ربي...
شكرا وحمدا...
وأشهد انك رب كريم ..
غفور...رحيم
الشاعر: عبد الرزاق خمولي
سيدي عقبة ...بسكرة
الجزائر'