(بنت الكرام)

بنتَ الكرامِ ربيبةَ الآدابِ... إنِّي امرؤٌ من طيبِ الأنسابِ 

إنْ تجهلي فضلي فكم لي في الهوى... من موقفٍ جزْلٍ وفخرِ إيابِ 

كم قصَّةٍ عُذْريَّةٍ سطَّرتُها... كم روحةٍ لي في الهوى وذهابِ 

فأنا الصدوقُ ولستُ من أهلِ الخنى.... ما كنتُ بالأفَّاكِ والكذَّابِ 

فلْيُهْنِنِي كرمُ الخلالِ وعفَّتي.... وتمسُّكي بالآيِ آيِ كتابِ

ولقد أقولُ وفي فؤادي جمرةٌ.... من فرطِ حُبٍّ لم يكن بحسابي 

ما خنتُ عهداً للهوى  طبعي الوفا.... فأنا الوفيُّ بحضرةٍ وغيابِ

أنكرتُ منكِ الهجرَ بعدَ مودَّةٍ..... وتثاقلاً من دونِ أيِّ عتابِ

إنْ تُخدَعي عنِّي فإنِّي شاعرٌ.... لي منطقٌ عذبٌ وفضلُ لبابِ

رغبَ الحسانُ بأنْ ينلْنَ مودَّتي.... فطلبنَ وُدِّي عندَ كلِّ خطابِ 

كم من فتاةٍ ذاتِ حُسنٍ وجهُها.... كشفَ الظلامَ مُبدِّداً لحجابِ 

ودَّتْ بلوغَ مودَّتي لو أنَّني.... طاوعتُ كلَّ مليحةٍ بجوابِ 

ولكم جرتْ بفؤادِي رغمَ سدادِهِ....لي قصَّةٌ محمودةُ الأعقابِ 

فلتعلمي أنَّ المكارمَ والنُّهى.... هيَ خيرُ مذكورٍ بذي الألبابِ 

هذا  نصيحي فاقبليهِ أو ادفعي..... والدفعُ نأيٌ عن خيارِ صوابِ 

مدحت عبدالعليم الجابوصي

المصدر: آسيا محمد
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 35 مشاهدة
نشرت فى 1 يونيو 2018 بواسطة nasamat7elfouad

عدد زيارات الموقع

96,150