فارس الاحزان ...

قد حقّ أن تهمي العيون شجاها

درْك الشقاء ملاذها مأواها

ركضت على الخدين لحظة صمتها 

ما همها الا اكون وراها

 سحر العيون دموعها ولعلها 

خيل تسابق كي تنول مناها 

 انا فارس الأحزان سيد قومها  

انا من نصبت خيامها ولواها

 انا قبلة الآلام  وِرْد نشيجها 

صلوات بؤسي في الظلام حداها

 أسلمت نفسي للقنوط مظنة 

ان القنوط سينتهي برضاها

وكذبت لما قلت إني راحل 

انا ما رحلت وموطني ذكراها 

عاتبتها عند المغيب وشمسها 

أفلت  وبدر حنينها جلاها

 هذي العيون مدارج لقصائدي .

وبحورها ماجت فما اشقاها

يا نفس اوبي قد شددت رواحلي

قد أفلح المحزون إذ زكاها

لملمت نفسي بعد ان اهملتها 

بعثرت كل مواجعي إلاها

محمد فؤاد الخالدي 

الاردن

المصدر: آسيا محمد
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 49 مشاهدة
نشرت فى 29 مايو 2018 بواسطة nasamat7elfouad

عدد زيارات الموقع

92,861