غلطة
حبيبي لطيفٌ والسّماحةُ شيمتُه
وإن كان من عَيبٍ عليهِ فطِيبتُه
يسامحُ أهلَ القربِ والقربُ عُذرُهُ
وبالعُذرِ أهلَ البُعدِ فالبعدُ عِلّتُه
ويأتيهِ أهلُ المكرِ من كلّ مُرّةٍ
فيأتي بتركِ اللّومِ والبَسمُ لَومَتُه
وينسى مرارَ الكأسِ من عَذبِ ثَغرهِ
كأنّ التي مَرّت عليهِ عُذوبتُه
ولكنّه لمّا شُغِلتُ بغيرهِ
لثانيةٍ زالت بلَحظٍ أنوثتُه
وصارَ كما الشّيطانِ من مَسِّ جِنِّةٍ
فكيف يَصيرُ النّارَ والحسنُ جَنَّتُه
ولازلتُ أُطفي من حرائقِ نظرةٍ
وما زالَ وجهُ النّارِ في الوجهِ لَفحتُه
مصطفى كردي