.." بركان الأحزان .."
عيناك جمار الأحزان ِ
وهما جيتارا الألحان ِ
ضدان اجتمعا واعجبي
من عين فيها الضدان ِ
كنجاحي طير للبلوى
والسلوى فعلا حملاني
لحياة أعذب معناها
أني في أغرب أزماني
طارا وسمائي صافية
أوسطها ليل الولهان ِ
وضعاني في فرحي حينا
في ترحي طورا تركاني
نصفي من حبك موسيقى
والآخر يبقى أحزاني
وتحول كلي أبحارا
من حزني لما هجراني
رحلا أم ضاعا ؟ لا أدري
وهناك لماذا وضعاني ؟
لو قصدا في الحب ضياعي
فهما في الدرب أضاعاني
وإذا سكبا أسود دمع
فوق الخد فعزف ثان ِ
تترنم فيه مفارقتي
أنغام الآه من الجاني
وأنا من بعدك شلال
يهمي بجحيم الوجدان ِ
تتساقط أشعاري تترى
تروي أحزان الآحزان ِ
وأنا في أروقتي بحر
في جزر ِ ومد النيران ِ
يتآكل بعضي من بعضي
نيرانا مثل البركان ِ
عيناك ِ وشعري وشجوني
وهواك ِ وأعقاب دخاني
كل يتساءل ما يجري ؟
عميان بيد العميان ِ
أتراني أفشي أسراري
ويبوح بحبك إعلاني ؟
هل أنطقها يا سيدتي
وأعيد حكاية أشجاني ؟
أأقول أحبك ثانية
وأريدك فوق الأحضان ِ؟
أتراني أقدر يا امرأة
أهدتني الحزن بألوان ِ ؟
وصنعتك حلما أبديا
وجعلتك رفة أجفاني
أبحاري أنت وشطآني
أنهاري أنت وخلجاني
أأقول أحبك ؟ قولي لي
يا أجمل ما في الأكوان ِ
إني أتمنى سيدتي
فهواك وجودي وكياني
وأنا لم أكسب بحياتي
إلاك وإلا هذياني
لكن يا قمري معذرة
ما عاد الأمر بإمكاني
قررت أسافر في الدنيا
وحدي وحقائب نسياني..
بقلمي أنور محمود السنيني