من قصيدةٍ كتبتها تحت عنوان ( الطريق الى الهاوية )
إذا كانت حقيقتُنا سراباً
فما نفعُ الوصولِ إلى الحقيقهْ
وإنْ غاياتُنا كانت هباءً
فما نفعُ الوسيلةِ والطريقهْ
وما نفعُ المسيرِ على طريقٍ
اذا ضلَّ الذي يمشي طريقهْ
وما نفعُ الصُّعودِ إلى جبالٍ
وقد نهوي بوديانٍ سحيقهْ
وإنْ كنَّا غُثاءَ السَّيلِ نطفو
بكثرتنا وقلَّتنا غريقه
هي الأوراقُ فوق الماء تطفو
ويبقى الكَنزُ في الأرضِِ العميقهْ
وكيف نعيشُ في زمنِ التشظِّي
إذا كانت مشاعرُنا رقيقهْ
نعيشُ اليومَ في زمنٍ عجيبٍ
وقد قتلَ الشقيقُ به شقيقهٔ
وقد صار العدوُّ به صديقاً
وقد خان الصديق به صديقهْ
عُرى الأخلاقِ قد حُلَّتْ وذابتْ
وما عادت كما كانت وثيقهْ
فيا أسفاٌ على شعبٍ تهاوى
وصار اليومَ في ذيلِ الخليقه
سامر الشيخ طهْ
ْ