(ميتٌ  يرثِي مَيِّتا) 

 

كَمْ مِنْ  خَلِيلٍ  قَدْ  يفارقُ  خِلَّهُ*قَدَرٌ  عَلَيْنا   أنْ   نفارقَ   أَهْلَنا

 

إنَّ   الحَياةَ    إلَى   فَناءٍ    كُلُّها*فالمَوْتُ  حَقٌّ    والمقابرُ  بيتُنا

 

يامَنْ ظننتَ بأنَّ بيتَكَ في الدُّنا*أخطأتَ  حَقَّا   للمقابرِ   عَوْدُنا

 

والدودُ  جارٌ كيفَ  ننكرُ وصلَهُ؟*فَهْوَالقريبُ إذا يغوصُ بلحمِنا

 

اليومَ  نأكلُ في الحياةِ كما نَشَا*وغدا  سَنُؤْكَلُ في  المقابرِكلُّنَا

 

هذي  حياةٌ    لا تدومُ     لأهلِها* فلمَ التَمَسُّكُ بالدنيةِ  موطنا؟

 

ولمَ التعالِي نحنُ بعضٌ منْ ثرَي؟اليوم نَحْمِلُ من يموتُ حبيبنا

 

وغَدَا  سَنُحْمَلُ  للمقابرِ   كالوَرَى*ويُقَالُ  هذا  كانَ  يمشِي بيننا

 

بالأمسِ كنا في  جنازةِ  صاحبٍ* حَمَلَ الجنازةَ ظلَّ يبكِي ههنا

 

واسَى الأحبةَ ثمَّ غادَرَ  مُسْرِعَا*اليومَ ماتَ   غدا سَيأتِي دورُنا

 

فالكلُّ   موتَي  والحياةُ  معابِرٌ*سفرٌ   قَصِيرٌ  ثمَّ   نسكنُ قبرَنا

 

فالقبرُ  روضٌ  مِنْ  جِنانٍ  ربما*أو  بيتُ  نارٍ  مِنْ جَهَنَّمَ  ضَمَّنَا

 

هلَّا   نعدُّ   لليلِ   قبرٍ    مُظْلِمٍ؟إنا   نراهُ    إذْ   نشيعُ    بعضَنا

 

كلٌ ضيوفٌ  والنهايةُ أوشكتْ*هلا نتوبُ وسوفَ نلحقُ غيرَنا؟

 

د. ممدوح نظيم.  طملاي في 15/ 5/ 218

المصدر: آسيا محمد
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 66 مشاهدة
نشرت فى 18 مايو 2018 بواسطة nasamat7elfouad

عدد زيارات الموقع

96,333