خيانة الأقصى
أَوَقَفتَ تنظرُ يا شهيدُ إلى الأجلْ
كالقدسِ تُذبَحُ للوريدِ على مَهَلْ
من ذا الذي دفعَ الرصاصَ لمهجتي
فالخصمُ يهربُ من تُراهُ إذًا فَعلْ
قد كان من خلفِ العدوِّ مشاهدو
نَ أظنُّهم إخواننا منذ الأزلْ
لم يدخلوا قالوا لنا سنُمِدُّكم
فاستبسلوا إنّ النجاحَ مع العملْ
ضحّوا بكل كبيرةٍ وصغيرةٍ
فالنّصرُ آتٍ بالدماءِ على عجلْ
سيروا عراةً فالدروعُ صدرُوكم
والموتُ كالعذراءِ يمنعُها الخجلْ
أو فاحملوا الأحجارَ فوق أكُفِّكم
فبكلِّ كفٍّ من أكُفِّكمُ جبلْ
ستحررون الأرضَ بعد غِياثِها
فاليوم دمّي يا حبيبةُ قد هَطلْ
لكنني أبصرتُهم إخوانُنا
مَدّوا لنا شيئًا كمن يعطي الأملْ
عجبًا لقد كان الرّصاصُ يَخُصُّهم
فالآن بانَ على الحقيقةِ من قتلْ
مصطفى كردي