مهداة إلى أرواح شهداء الوحدة الهندسية لكتائب القسام الذين استشهدوا في 6.5.2018

======================

سعي بلا أقدام

 

جفَّ المِدادُ فأصبحت أقلامي *** تهمي بدمعِ القلبِ والأحلامِ

 

من مبلغٌ كركَ النشامى أنَّني *** لم أنسَ مهدَ الشعرِ والأنغامِ؟!

 

فيها ارتجلتُ الشعرَ يومَ فجيعةٍ *** حاقت بمسرى هادمِ الأصنامِ

 

ما كانَ أوَّلُ ما شدوتُ قصيدةً *** في وصفِ حُسنِ الغيدِ والأجسامِ

 

بل كانَ في شهداءِ مسرى المصطفى *** إذ أعدمتهم عصبةُ الإجرامِ

 

واليوم أصدحُ بالقصيدِ مُعزِّيا *** شعبي بأُسْدِ كتائبِ القسّامِ

 

كم من شهيدٍ لم يضنَّ بروحهِ *** بَينا يضنُّ النَّغلُ بالدِّرْهامِ!

 

من يُبلغُ الجَعْفِيَّ أَنْ شُهداءَنا *** بلغوا ببذلِ النفسِ كُلَّ تمامِ؟!

 

لا جودَ مثلُ الجودِ بالنفسِ التي *** بذلَ الذي لم يرضَ بالإحجامِ

 

يا من يُماري في الجهادِ جهالةً *** من ذا رأى جملًا بدونِ سنامِ؟!

 

ردُّ الغزاة عن البلاد فريضةٌ *** فجهادُهم هو ذُروةُ الإسلامِ

 

إني أرى (الكاكيْ) على من جاهدوا *** في الطُّهرِ صِنوَ ملابسِ الإحرامِ

 

ولَكَمْ سمعتُ من الرصاصِ فصاحةً *** معها بدا سحبانُ كالتَّمتامِ!

 

ويقولُ للشعبِ الفلسطينيِّ: إن *** جنحوا ... فلا تجنحْ للِاستسلامِ

 

كم من هِزَبرٍ في بلادي قد غدا *** مثلًا لباقي الأُسدِ في الإقدامِ!

 

يسعى إلى أقصاهُ بالروحِ التي **** عشقت ترابَ القدسِ لا الأقدامِ

 

لتطوفَ حولَ المسجد الأقصى الذي *** منه العروجُ لجنةِ العَلّامِ

 

كم من شهيدٍ بعدَ عيشٍ بائسٍ *** لقيَ الإلهَ بثغرهِ البسّامِ!

 

قدرُ الفلسطيني أن يَسعى إلى الأمجادِ في حقلٍ من الألغامِ

 

الظهران، 8.5.2018 جواد يونس

المصدر: آسيا محمد
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 49 مشاهدة
نشرت فى 8 مايو 2018 بواسطة nasamat7elfouad

عدد زيارات الموقع

97,862