(أهل المعالي)
أهلُ المعارفِ والمعالي والأدبْ... جمعتهمو رحمُ العلومِ بلا نسبْ
وأواصرُ التوحيدِ والإسلامِ ذي...رحمٌ لأربابِ الفضائلِ في الحقبْ
ما أكرمَ العلماءَ إنْ تصحبهمو....تُكرمْ وتحظَ من المواهبِ بالعجبْ
ياسعدَ قومٍ عاشَ فيهم عالمٌ.. إنْ يتبعوهُ يرتقوا أعلى الرُتَبْ
فهمو النجومُ هدايةً وإنارةً.... كشفوا دياجيرَ الجهالةِ والحجبْ
لولاهمو طاحَ الورى في خُلفِهِم... فهمو الهُداةُ وباعثوا فينا الطربْ
نزلَ الكتابُ مُزكِّياً للعالمِي....نَ المُتقين وَ كلِّ أربابِ الطلبْ
فاقرأْ لسورةِ فاطرٍ وكذا الزُمَرْ....واقرأْ وعمرانَ الحديدَ بلاتعبْ
فيها بيانُ فضيلةِ العلماءِ وال....طُلَّابِ معْ أهلِ القراءةِ والكتبْ
وحديثُ أحمدَ في العلومِ وأهلِها... يُغني عن الأشعارِ فيها والخطبْ
فاسلكْ سبيلَ محمدٍ وصحابِهِ.....والعالمِينَ وكلِّ شيخٍ مُنتَخبْ
واتركْ دروبَ أولي الهوى والمُحْدِثي...نَ وكلِّ أربابِ الضلالةِ والعطبْ
فضلُ العليمِ على سواهُ كفضلِ بد...رٍ قد بدا وسْطَ الكواكبِ في عجبْ
والعلمُ تقوى اللهِ فاعرفْ أهلَهُ....أنوارُهم مثل الشموسِ بلا لهبْ
قد حكَّموا الوحيينِ هم أهلُ الدلي...لِ فلم يسيروا دونَ نصٍّ مُصطحبْ
وترفَّقوا بالخلقِ بل خفضوا لهم.....منهم جناحَ الذلِّ من دونِ عطبْ
وتحمَّلوا ذلَّ التعلُّمِ وارتضوا...سننَ الرسولِ بلاتعدٍّ أو تعبْ
فاسلكْ سبيلَ القومِ لاتعدلْ بهِ....درباً ولاتسلكْ سواهُ أخا العربْ
مُستعذباً شربَ الرسولِ فمن يذقْ.....شربَ الرسولِ فلم يذلَّ ولم يخبْ
مدحت عبدالعليم الجابوصي