أوراق مختلفة

الورقة الأولى

منذُ ما كنتٌ في المهدِ

أراوغُ في الوصولِ الى غذائي

وأحْلُمُ بالرضى حُلُمَاً 

كأنَّ الثواني تسابقتْ في النداء

حتى كأنَّ المدى رَهْنٌ

بما يرتاحُ في أفقٍِ بهيً أو سماءِ

فوددتُ أنيَّ قدْ أبقيتها

حياةً تراودني الوقوفَ بلا غَطاء

لله دَرُ الحُلُمِ كم تـٰبقٰـى 

في المهدِ طفولةً وزارني إروائي

الورقة الثانية

وحينَ حملتُ الطفولةَ يوماً

تسللَ في مخدعي سرٌّ بلا إبطاء

فوقفتُ أبصرُّ في الزوايا

تضاريسَ الحياةِ وبعضَ المساء

وحملتُ بعضَّ اللحنِ معي

كأنَّ اشتياقي أعادني بلا رداء

فعرفتُ ساعتها بإني هنا

مقيمٌ في التواريخِ مفعمُ الأنحاء

آواهُ يا بعضي ومـوعـدي

قد غابَ في أفقٍ يراودني رواء

الورقة الثالثة

يعاتبني صاحبي يوماً

فأسألهُ السرَّ لردةٍ بعد الـوفـاء

فيجيبني في حياءٍ ظاهرٍ

إني عرفتُ الوقتَ يسبقهُ لقـائي

يا صاحبي وأنتَ المـدى

وذاكَ الوعدُ إن غابَ عادَ ابتدائي

سأحلفُ ما دمتُ حيــاً

بأني سأبقى وفياً في أفقِ الرجاء

وأمضي نحو التلاقي

بعدما عزَّ المكانُ وانسلَّ فضائي

الورقة الأخيرة

فماذا لديكَ يا صاحبي

وأنا المرتاحُ في حضنِ به ارتقائي

عيناكَ لستُ أسبقها

وذاكَ الوردُ عادَ في حضنِ الهنـاء

للهِ دركَ إن جئتَ بــي 

من موطنٍ تنادى معي نحوَ الفضاء

سأمرُّ على بعضِ اشتياقٍ

نحوَ الوعدِ والوعدُ يسبقهُ ردائــي

إني قدْ وقفتُ على أمـلٍ

سوفَ يأتي ذاتَ يومٍ مظللِ الأرجاء

بقلمي /-محمد نمر الخطيب -الاردن اربد