رصيف الوداع 

                    بقلم:الشاعرة.أ.لطيفة الشامخي 

 

على مرفإ الإنتظار.. 

انتظرت قطاري.. 

و طال انتظاري.. 

و الرحلة باتت بعيدة.. 

و بات المكان غريبا.. 

و الرصيف يشكو وحشته.. 

و جرتني الخطى متثاقلة.. 

نحو زمن.. 

يفتتح جفونا ناعسة.. 

و ماض تراءى كالضباب.. 

كأن لم يكن.. 

أو كان حلما.. 

و بدت الخيانة حاضرة.. 

سافرة.. 

و ضاق بنا رحب الفضاء.. 

أنا و الخطى.. 

و الرصيف تحت أقدامي.. 

يضيع.. 

و إذا بي أمشي.. 

و كأني على الصراط.. 

و أخاف زلة قدم.. 

و مددت يدي بالجرح.. 

نحو الفضاء.. 

عساه يطير بعيدا.. 

و يندس في أفواه الرياح.. 

لكنه بجلدي التصق.. 

و صار منحوتة.. 

تحفظ كل أيامي.. 

كحفريات بظهر اليد.. 

و أمضي.. 

و الخطى فوق الدخان.. 

لا أعرف من أين أتيت.. 

و إلى أين أمضي.. 

و بحر الكلام خان القصيدة.. 

خان حروفي بألوانها.. 

و سروج القوافي.. 

باتت يتيمة.. 

و بات القلب حافيا.. 

ضنينة هي الأيام.. 

بالباقات السعيدة.. 

و جد سخية.. 

بغيمات الألم..  

#chamkhi-latifa

#لطيفة-الشامخي-تونس

المصدر: آسيا محمد
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 40 مشاهدة
نشرت فى 7 مارس 2018 بواسطة nasamat7elfouad

عدد زيارات الموقع

84,371