(لا ترحلــي)
لا ترحلي
ضاعت حياتي
فاقبلي مني أسَفْ
أو ،
ارحلـي عني
فَــــلا
نبـضٌ يُـدغدِغُنـي
ولا
جُـرحٌ نَـزَفْ
أوراقُ عُمـري كالخريفِ
تَساقَطَـتْ
دوسي عليها
واذهبي
إن شئـتِ
أو لا تذهبي
لا فَـرقَ عِنـدي
فالسِّـنون كما النساءُ
تشابَـهَتْ !
قد غادرتني
عندمـا شَـحَّ التَّـرَفْ
يااا للأسَفْ
شُـدّي رحالَكِ وارحلـي
ضاقَت حيـاتي
مِن صَـلَـفْ
لم أجنِ مِنْـكِ سِوى
العجائبَ
والمصائِبَ والنَّـوائِبَ
و القَـرَفْ !!
عـامٌ مَضى
لَملَمتُ فيـهِ هَزائِـمي
وعَـزَفتُ عن دنيا غَرورٍ
كل مافيهـا سَراااابْ
أقفَـرَتْ والمـاءَ جَفْ
وإذا عَـزَمتِ على الرَّحيلْ ،
فاعلَــمي أنّــي قَـتـيــلْ ،
ما عُدتُ أنفـعُ للنِّساءِ
وما بِقلبيْ مِن شَغَفْ
يااا للأسَفْ
ربما في قـادِمٍِ تأتـي
ومِثلَ غيثٍ من سماءِ العدلِ
أنثى ثانِيـة
أصحـو بِذاتِ الثّـانيـة
يشرئِـبُّ الخِصْبُ في أغصاني
أرتوي و تنجلي أحزاني
كشهريارٍ من ليالي
ألفِ ليلــةٍ ورديـةٍ
سحريَّـةٍ و ألـفْ
أَطوي كِتابَ الحزنِ
في أشعاري
شهرزادٌ أقبَلَتْ
و أنعَشتْ أزهاري
هل عاد للقلب الشَّغَفْ ؟
إن كان حقا ما أرى
فيا لَمحاسنِ الصُّدَفْ !
و لينتهي عامي ،
أُسدِلُ الأستارَ عـن آلآمي ،
أنتشيْ و تزدهـي أيّـامي .
هل لي بِـآتٍ أن يردَّ
حقائبَ الأفراح لـي ؟
أم هلْ تُـرانـي
قـد فقَـدتُ الوَصفْ ؟!
بقلمي ـ كمال يوسف ـ دمشق .