عصيتُ وهمى
والحرُّ يأبى أنْ يعيشَ مطيةً
للوهمِ حتى لا يصيرَ ذليلا
فخيالُ نفسى قدْ يُضِيعُ حقيقتى
إنَّ التَّوَهُمَ لايدومُ طويلا
ياقلبُ عفوا لنْ أكونَ كما ترى
فى عَيْنِ نفسى لنْ أكونَ قليلا
كمْ عشتُ دهرا فى خيالكَ أرتمى
يا حِضْنَ وهمٍ صرتُ فيهِ عليلا
بالأمسِ كانَ منَ الخيالِ وعِشْتُهُ
وصنعتُ وهما كانَ لىَّ خليلا
اليومَ وَهْمُكَ قدْ كسرتُ قيودَهُ
قدْ صرتُ وحدى لنْ أكونَ بديلا
ونسيتُ أمْسِى والسَّرابَ منَ الهوى
ما عدْتُ أرضَى بالخيالِ دخيلا
فاليومَ أحيا فى ثيابِ حقيقتى
وخلعْتُ ثوبا كنتُ فيهِ ثقيلا
ياقلبُ يكفى ما فَعَلْتَ أهنتنى
قدْ كنْتَ حقا للهوانِ دليلا
أسقمْتُ نفسى إذْ تبعتُكَ فى الهوى
وجعلتُ منكَ على الغرامِ وكيلا
ولعبتَ بِىَّ وكيف شئْتَ جعلتنى
هابيلَ غدركَ كنتَ أنتَ قبيلا
عفوا سئمتُكَ لستُ منكَ حقيقةً
ولعنتُ وهْمَكَ بُكْرةً وأصيلا
د. ممدوح نظيم طملاي في 6 / 9/ 2017