عندما تسقط الأقنعة
تشَدَّق بالصمودِ وبالتصَدِّي
متى الهيجاءُ ساحَتُها تَمورُ
وأَقْسمَ أنْ يُعيدَ القدسَ جزلى
يُزيِّنُ جبهةَ الأقصى السرورُ
تملَّقَ بالشجاعةِ في التلاقى
وأردَفَ أنهُ ليثٌ هَصورُ
تقصينا الحقائقَ مُذْ تَمطَّى
على أنفاس شعبٍ يستجيرُ
فألفيناهُ كابوساً مُريعاً
رِداهُ العنصريَّةُ والسَّعيرُ
وجدنا كُلَّ وعدٍ قد تَلاشى
وحبراً ظَلَّ تَحضُنهُ السطورُ
أدارَ الظهرَ للأعداءِ حتى
"عروسُ العُرْب"ِ أذْهَلها الفُتورُ
فإن تشكو. الرعيةُ منهُ ظلماً
يُصفيها فمسكنُها القبورُ
وإسرائيلُ لو ألقتْ بعَظْمٍ
يَهُزُّ الذيلَ يُسْكِرُهُ الحُبورُ
ولو أَلْقَتْ إليهِ الموتَ حيناً
بِحَقِّ الرَّدِّ يحتَفِظُ الصَّبورُ