نفسي تحاورني
إذا ما الشّوقُ أضناني
ويشكو منّي حِرمانا
سألتُ النفسَ ما ترجو
أجابت كيفَ تنسانا
أجَبتُ إليها في عجلٍ
ايومَ حسابي قد حانا
فقالتْ أنتَ تظلِمُني
وظلمُ النفسِ بُهتانا
وتنأى عن جوارِحُنا
ولا يَعنيكَ تَلقانا
فقلتُ إليها في عجبٍ
أليسَ لذنبي عنوانا
وما يُدريكَ عَنْ ذنبي
بِحَسبِكَ أنّي إنْسانا
فقالتْ سوفَ أخبركَ
وليسَ الخبرُ إحسانا
أما تدري عنِ العشقِ
ولا ترضاهُ إيمانا
بأنّ العشقَ مصغبةٌ
ونارُ العشقِ بُركانا
فقلتُ الآهُ في نَفسي
وكانتْ نفسي ظمآنة
حديثٌ كنتُ أعشقهُ
وخفتُ العودَ نَدمانا
فَعلمي أنّ في العشقِ
زهورٌ ملئُ بستانا
وشوكٌ الزهرِ يؤلمني
ويدمي كلّ من كانا.
بقلمي....طارق عطية