راحل صوب الإله .... بقلم / محمد طه عبد الفتاح
يا راحلا صوب الإله و قد أمـسـيت في لعب
يا غافلا قيد الذنوب و قد أصبحت في طرب
يا مسبلا سـتـر الخـفاء وكم جنيت من زلل
يا لابسا ثــوب الرحيل و قد أُبعِدتَ عن طلب
يا سالكا درب الخطايا بلا حـصـر و لا عـدد
كم أبـعـدتـك الأماني و كم سـطـرت من كتب
تمشي بين البرايا و قــد أسـهـبت في صـدد
لم تـردعـك المنايا و لـم تـخـشـى من عتب
شـيـعـت بالأمـس القـريـب أخـا كان أو ولد
ما أسـفـر القـلـب البعيد فكم بنيت من حجب
لم ينـذرك حتي المشيب و ما ضاع من عمر
لم يـجـذبـك حـبـل الـوريد نحـو الله و القُرَبِ
بالله كيف الــورود و بـعـد الـقـبــر من درك
قــد غـيـبـتـك الـذنــوب عـمـا أتاك من كُرَبِ
فالأرض أضحـت ســرابا و الجبال من سفه
الكل يأتي الإله مــن كـان بالـبـعـد و الـثقـب
فيا رب أنت الأمـــان في الضنك و العـرض
هـيـئ لنا سـبـل المـتــاب و لا تتركـنا للهب
و اجـمـع بين الـقـلـوب على الحق و الرشد
و امـنـح سـبـل الجـِنَـانِ و اعتقنا من النصب
يا رب ضـل الجـمـيـع و مـن ســـواك للطلب
يا رب فارحــــم ضعيفا لا يقوى على السفـر
أنت الرحــيــم فاغـفـر ذنوبا تساق من حقب
محمد طه عبد الفتاح / مصر / دمياط
9/ 7 / 2017