القدس تنادينا ...... بقلم / محمد طه عبد الفتاح
الـقـــدس زينة الدهـر و درة المـدن
والشوق يحدونا في الفجر و الوسن
والأقصى غاية الطهر يغيب بالحجب
قـد حـــرق الباغي أحـقابا من الزمن
قد ظل في الأســـر و الدمع كالسحب
و العُـرب أشـلاء في الـذل و الوَهَـن
لم تبرح العـرش و الـقــوم كالخشب
و القـدس ربة الـعـــز بالقدر لم تَهُنِ
القاصي يهـواها و الحب من شيمي
و الفجر يأتيها بين السيف و الكفن
يا سادة الدنيا و السمع من سِـقَـــمِ
قد غابت الشمس بالسهل و الحَزَنِ
ما غــرد الـطـيـر ما ناح من وَصَبِ
بالأســر ربـان قـد عـــاش بالفـتـن
يا سمعا صوتي و الصدق بالشهب
و الغـايـة الكبرى بالنصر و المِنَنِ
قد نادت الجنة و الصوت من صَخَبِ
و الحــور تـزدان هـيــا إلى السفـن
يا بغـيـة السـاري و الحــق كالقمر
الأقصى يرجوكم فهـيا إلى الحُصُن
و السيف مـسـتـل يـجـتـاز للنجـم
كم كانت الدنيا تأوي من العفـــن
فهيئ الركب و دع عنك من الظلم
فالقدس مـرآهــا من أعظم المنن
محمد طه عبد الفتاح / مصر / دمياط