فدا عينيك
أيا مالكاً قلبي ومنك بلائيا
فيا حبُّ هبني من لدنك دوائيا
أعيش حياتي والليالي ظلومةٌ
فما نفع دنيانا إذا كنت نائيا
فليتك تدري يا حبيبي بأنني
بجمر من النيران أشكو حياتيا
أزف لقلبي تباشير فرحتي
فترحل أحزاني وتندى أمانيا
و هل لي إذا ساءلت عن لوعة الجوى
فربَّ سؤال قد يزيد التجافيا
يرفُّ الهوى كالنار في القلب حرقة
يزيد اشتعالاً فيكوي كيانيا
حكاياتنا في كلّ يوم قصةٌ
وفيها من الآلام ما ظلَّ كاويا
وكم ذبت في عشقي ونار صبباتي
وفي كلّ ليل كم نظمت القوافيا
وإن حياتي في يديك رهينةٌ
وروحي فدا عينيك كم كنت قاسيا
وفي روضك الفينان وردٌ معطرٌ
ألاقيه بالبشرى فتزهو حياتيا
وزهرٌ يزفُّ العطر ريان بالندى
ويبقى مدى الأيام للزهر ساقيا
وتشدو الطيور الحبّ حول ربوعنا
تشدُّ فؤادي ثم يحلو غنائيا
ومهما تغب عني ستبقى معذبي
لكوني على عهدي بحبك باقيا