(مناظرة بين طفلين) فصحى
لا تخرج لسانك لى
يا طفل غرب البحار
فأنا من علم جدودى جدودك
وكان عقلهم ممسوح بالبوار
كنتم الظلام حياتكم
وتتلمسون منا شعاع الأنوار
كنا التاريخ وقتما كنتم
لا تعرفون حتى معنى الأخبار
وجئتم غزاة مغرورين
وعدتم والخيبة أذيال
وراءكم جرار
لا تخرج لسانك لى
فالذنب ليس ذنبى
ولا أنت سليل
الأخيار
الأخيار أجدادى
وقد كانوا رغما عنكم عظام الأقدار
هدموا كبركم وأزالوا
بعدلهم وحيائهم
كل ظالم جبار
ترمقنى بسخرية!
أعلم
وتومئ بضحكتك باصفرار
وأرانى سكت
عن ذكر الحاضر
أخرج لسانك ولا تبال
فقد داستنى أقدامهم باستهتار
وكمموا فاهى ولما شكوت
رمونى مقتولا يضحكون
ارو ظمأك من ماء البحار
الشاعر عصام فؤاد