خاطرة
قصة الياسمين
...
هناك على عتبات الدار..
نمى عود الياسمين بقوّار..
وترامت غصونه الرقيقه...
وانتشرت بإصرار...
وفاح منها العطر..
وعبق النوّار..
تدلت أغصانه على باب الدار..
وتدللت ببهاءٍ وانتشار..
وسيجت عتبات الدوّار...
وتهدلت بنعومة الأظفار...
على جبين الصغار..
الله عليك يا رفيق الدرب..
يا سطور الأشعار..
كم تباهيت بك بين الشعّار...
ناديتُ قلمي ليكتب بانبهار..
ليكتب قصة الياسمين بديوان الأشعار..
فبكى وانحنى بإجلال..
وحزن على ثورة الفجّار..
على ورود الياسمين والأشجار..
يريدون خنق آهات وأنفاس الأحرار..
يضيقون حولها فناءٍ رحبٍ..
وساحات الدار..
فتذبل الزهرات..
ويجف عبيرها ..
ويشكو بالأسحار..
ظلم واستبداد وقهر..
من أرادوا قطاف أوراقها بإصرار..
حزن الياسمين..
والتف حول نفسه وستر..
عيوب الحاقدين الكبار...
يظنون أن مجلاتهم هي القرار..
وأن نبوغ الياسمين سجين النشر..
وقيود التجار..
لا..وألف لا..يا نبع الفخار. ..
ياسمين ارتوى بالدلال ...
وتربى ببيت الخير..
والترحيب بالزوّار..
لن يخذله قرار الحظر...
أو جاري النشر..
او الانبهار...
هو حرف عصاميٌ..
يتمنى الاحتضار..
ولا شوشرة التجار...
الذين يستنزفون الحرف..
ويستعبدون الشعّار..
لك الله يا ياسمين الدار.
هرمت قبل الانتشار..
واتخذت قرار الهجر...
رغم نجاحك الباهر..
عد أدراجك إلى زجاجات العطر..
ليعصروك شفاءً لروائحهم الكريهه..
وتبقى تاجاً على رؤوس الفجّار..
وارتدي عباءتي القرمزيه..
وأحمل الصولجان.
...
ام عدي دويكات
كروان الاردن المغرد