قطران
ألا يا راعي الغنم
أليست علة فينا
بأن نبتاع أنفسنا
بغير الحق تشرينا
وقد هانت عروبتنا
بخوف من اعادينا
وهاهي فتنة أخرى
تجدد في مآسينا
بدون الوعي نلقاها
فنلقاها وتلقينا
في يم من دم العرب
ويسبح من يواسينا
ويرفع علم قرصان
وقبل اليوم حامينا
يداهن كل آفاق
بقول الإفك واللين
وينسي اخوه العربي
يموت بأيده الحين
وفخر نعمة الله
من الأموال لا الدين
وبات كأن قارون
بطغيان يعادينا
فلا تغتر بالدنيا
وتنسى الخلق والطين
فلا جبروت ينفعك
ألا تذكر فلسطين
وأسد العرب صدام
وذبح كان يفدينا
وعيد الأضحى ذكراه
وذكرى الشرف تكفينا
فلو دامت لمن قبلك
لكنت اليوم مسكينا
تلوذ بلاط مملكة
وتفتعل القرابين
كفاك اليوم مظلمة
فلا خلد يدانينا
ترقب مكر أربابك
فقد سكنت أراضينا
ومن يحميك حينئذ
بغير العرب حامين
فليس الأخ من أم
ورب الأخ جافينا
أردت النصح كلماتي
فليست سهم يرمينا
تذكر قول جبار
إذا بالحق تحكينا
فرجس فعلك الآن
كما الشيطان يغوينا
عليك قصاص من خان
إذا ما الامر يدعينا.
بقلمي...طارق عطية